أحبط الحرس الوطني في تونس، الثلاثاء، 7 محاولات هجرة باتجاه إيطاليا وضبط 252 مهاجرًا غير نظامي.
وأوضح المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي، في بيان، أن دوريات للحرس البحري بسواحل المهدية والشابة شرق تونس وصفاقس وقرقنة (جنوب)، أحبطت محاولات للهجرة غير النظامية خلال الليلة الفاصلة بين الأحد والإثنين.
وقال: "ضبط الحرس البحري 252 شخصًا من جنسيات إفريقية جنوب الصحراء بعد أن حاولوا الإبحار خلسة باتجاه إيطاليا في تلك العمليات السبع".
وأكدت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي "مواصلتها حماية حدود البلاد من التسلل، والتصدي للمتاجرين بقوارب الموت".
وبوتيرة شبه أسبوعية، تعلن السلطات التونسية إحباط محاولات هجرة غير نظامية إلى سواحل أوروبا وضبط مئات المهاجرين، من تونس أو دول إفريقية أخرى.
ارتفاع وتيرة الهجرة غير النظامية
وقد شهدت تونس في الفترة الأخيرة، تصاعدًا لافتًا في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، لا سيما تجاه سواحل إيطاليا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد ومختلف دول المنطقة.
ففي 8 يناير/ كانون الثاني الحالي، قضى خمسة مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء وفُقد أثر خمسة آخرين، بعد غرق قارب كان يقلهم قبالة السواحل التونسية، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا بشكل غير نظامي.
وقال النائب العام بالمحكمة الابتدائية في صفاقس، فوزي المصمودي: إن "خفر السواحل التونسي أنقذ نحو 20 مهاجرًا آخرين بعد غرق قارب متهالك قبالة صفاقس".
وليلة رأس السنة، أحبطت السلطات التونسية 6 عمليات هجرة غير نظامية، وأُنقذ 108 مهاجرين من جنسيات مختلفة بينهم تونسيون؛ كانوا بصدد اجتياز الحدود البحرية باتجاه السواحل الأوروبية.
وقبل ذلك بيوم واحد، كشفت السلطات التونسية عن توقيف 7 عمليات هجرة وإنقاذ 180 مهاجرًا بعد غرق قواربهم قبالة سواحل البلاد.
وبحسب أحدث الأرقام الرسمية، فقد تم اعتراض أكثر من 22500 مهاجر قبالة السواحل التونسية منذ بداية العام الماضي، بينهم نحو 11 ألفًا من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
ويصعّب نقص المعدات مساعي السلطات التونسية لاعتراض المهاجرين أو إنقاذهم.
مقاربة أمنية
وكان الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية، رمضان بن عمر، قد أوضح في حديث سابق إلى "العربي" من تونس، أن السلطات التونسية تقارب ملف الهجرة غير النظامية، مقاربة أمنية وذلك استجابة للمقاربة الأوروبية عينها.
وأشار إلى أن هذه المقاربة لم تنجح في منع تدفق المهاجرين وإنقاذ الأرواح، حيث تحوّلت السواحل التونسية إلى جزء كبير من "مقبرة البحر الأبيض المتوسط".
ولفت بن عمر إلى أن السواحل التونسية تستحوذ على أكثر من نصف عدد الموتى والمفقودين في المتوسط.