بات مركزًا لتوزيع الطعام.. جنود الاحتلال يتفاخرون بتخريب مسجد معبر رفح
نشر جنود إسرائيليون مقطع فيديو يظهر تحويل المسجد الواقع في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة إلى ساحة لتناول الطعام وتوزيعه.
فمنذ 7 مايو/ أيار الماضي، بدأ جيش الاحتلال بتدمير أحياء سكنية بأكملها في رفح، ومواقع أساسية بما فيها معبر رفح المنفذ الوحيد للغزيين، وكذلك المباني الاقتصادية والحكومية والأهلية وشبكات الطرق والاتصالات والمياه والكهرباء والإنترنت.
تخريب مسجد معبر رفح
وأظهر مقطع الفيديو المسجد وهو في حالة دمار محاطًا بالآليات العسكرية. وقد عمد الجنود إلى الكتابة على جدران المسجد والتعدي عليه وتخريبه.
وبدا الجنود يتفاخرون بالسيطرة على المسجد وبتحويله إلى مركز لتوزيع الطعام. ووثق مقطع الفيديو، الذي نشره أحد الجنود خلال سيطرتهم على المعبر وتوغلهم في المدينة، تحويل هذا المسجد إلى مكان للطبخ وتقديم الوجبات لقوات الجيش.
وبدا في المقطع وجود طاولات كبيرة داخل المسجد وضع عليها الجنود أصنافًا مختلفة من المواد الغذائية.
كما أظهر الفيديو ملصقا ثبّت على صندوق كرتوني غذائي يستخدمه الجنود الذين تواجدوا داخل المسجد، حيث كُتب عليه تاريخ إنتاج المواد بداخله 22 مايو/ أيار الماضي؛ ما يعني أن هذا الفيديو تم التقاطه في ذلك اليوم أو بعده.
وظهر في المقطع وجود آليات إسرائيلية عسكرية داخل المعبر بالقرب من المسجد.
وفي وقت سابق الخميس، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه يواصل توغله في رفح ووسط قطاع غزة.
ولا يعد هذا المقطع الأول من نوعه، فمنذ بدء الحرب على غزة، ينشر جنود الاحتلال مقاطع فيديو توثق انتهاكاتهم في غزة.
انتهاكات موثّقة بالصوت والصورة
فقد نشروا مقاطع توثق تدميرهم المنازل، وتخريبها، والإساءة إلى ساكنيها، وارتكاب انتهاكات في المستشفيات والمدارس وحضانات الأطفال، إضافة إلى تصوير الجنود لأنفسهم وهم يعرضون حياة المدنيين للخطر.
كما شاركوا مشاهد تظهر معتقلين في غزة مجردين من ملابسهم، ومقيدين، ومعصوبي الأعين.
وقبل يومين، نشر جندي إسرائيلي على حسابه في منصة إنستغرام مشاهد لإطلاقه النار والقذائف عشوائيًا على منازل المدنيين في قطاع غزة، لمجرد التسلية والترفيه.
وعنون الجندي المقطع بـ"تسريب GTA 6" و"GTA أو غراند ثفت أوتو 6"، وهي لعبة فيديو مشهورة يجري خلالها إطلاق النار والقنابل بطريقة عشوائية.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي سرق أموالًا ومصاغات ذهبية من القطاع، قدرت قيمتها بنحو 25 مليون دولار، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.