مع اقتراب فصل الشتاء.. الوضع الإنساني في غزة من سيئ إلى أسوأ
يتجه الوضع في قطاع غزة من سيئ إلى أسوأ مع تقلص وصول المساعدات، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ولم تعد الفلسيطنية غادة كفارنة قادرة على تقديم طبق طازج لأطفالها، بعدما أصبحت اللحوم والبيض والخضار من الأساسيات الغريبة على أطباق طعامها جرّاء الغلاء غير المسبوق للمواد الغذائية.
وتقول غادة إن عائلتها تتناول طبقًا واحدًا من الفتة طوال النهار، وإنها لا تتلقى أي نوع من المساعدات الغذائية في المدرسة التي تقيم فيها.
وبلغ التضييق الإسرائيلي على وصول المساعدات إلى قطاع غزة مستويات لا تتلاءم مع احتياجات الغزيين. وقد أثر إحكام إسرائيل قبضتها على دخول المزيد من المساعدات بشكل كبير على حياة النازحين في القطاع.
ويتحدث أحد المواطنين عن المعاناة التي يعيشها سكان غزة، لافتًا إلى غياب المساعدات وسط غلاء معيشي ارتفع بصورة غير طبيعية.
وتقول نازحة في غزة: إن أسعار السلع مرتفعة، وإنها تكتفي بالفرجة عليها.
ويقول نازح آخر إن الوضع يتحوّل من سيئ إلى سوأ. وأضاف أن "أميركا تتماهى بشكل كبير جدًا مع الموقف الإسرائيلي، وأنها قادرة على الضغط على تل أبيب لزيادة كمية المساعدات".
ومع تأزم الوضع الإنساني، تعمد تل أبيب لعدم الاستجابة إليه رغم النداءات الدولية لرفع حجم المساعدات للقطاع مقابل مضاعفة المساعدات العسكرية الأميركية، وهي مقايضة لم تستجب إليها إسرائيل.
في غضون ذلك، وصلت أسواق غزة إلى حالة مزرية مع أسعار بلغت مستويات قياسية، بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل وفق برنامج الأغذية العالمي.
وقد طالب البرنامج بالسماح لفريقه بالوصول إلى الأهالي الأكثر حاجة في القطاع، مؤكدًا أن نقص المساعدات يزيد من صعوبة الحياة.