الجمعة 20 Sep / September 2024

باحثون يابانيون ينتجون شعرًا من خلايا الفئران.. هل وجدوا علاج الصلع؟

باحثون يابانيون ينتجون شعرًا من خلايا الفئران.. هل وجدوا علاج الصلع؟

شارك القصة

فقرة (أرشيفية) تتناول اكتشاف علاج محتمل لمشكلة الصلع (الصورة: غيتي)
تحكّم العلماء في الترتيب المكاني لنوعين من الخلايا، الظهارية واللحمة المتوسطة وتم تنسيق نمو بصيلات الشعر من خلال التفاعلات بين هذه الخلايا.

أنتج علماء من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان بصيلات شعر في المختبر باستخدام خلايا جلد جنينية من الفئران، في اختراق محتمل لمحاربة تساقط الشعر، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

وقد تحكّم العلماء في الترتيب المكاني لنوعين من الخلايا، الظهارية واللحمة المتوسطة.

والخلايا الظهارية هي نوع من الخلايا التي تغطي داخل وخارج أسطح الجسم. وتوجد على الجلد والأوعية الدموية والأعضاء. أما خلايا اللحمة المتوسطة فهي خلايا جذعية متعددة القدرات توجد في نخاع العظام وهي مهمة لصنع وإصلاح أنسجة الهيكل العظمي.

ويتم تنسيق نمو بصيلات الشعر من خلال التفاعلات بين هذه الخلايا أو التداخل الكهرومغناطيسي.

وأضاف الباحثون تركيزًا منخفضًا من Matrigel، وهي مصفوفة تم استخدامها لأكثر من أربعة عقود لعدد لا يحصى من تطبيقات زراعة الخلايا.

وزرعت الخلايا في جلد الفئران وانتجت المزيد من بصيلات الشعر. وأنتج نظام الاستزراع العضوي الذي طوّره فريق البحث بصيلات الشعر بكفاءة تقارب 100%.

وبحسب "ديلي ميل"، فعلى الرغم من أن الإجراء لم يتم اختباره باستخدام الخلايا البشرية، إلا أن النتائج التي توصل إليها العلماء تشير إلى الأمل في إمكانية زرع البصيلات في رأس شخص ما ونموها.

ويمكن لأبحاثهم المستقبلية أن تفتح في نهاية المطاف طرقًا جديدة لتطوير استراتيجيات علاج جديدة لاضطرابات تساقط الشعر، مثل الثعلبة، وهي مرض جلدي مناعي ذاتي شائع يسبب تساقط الشعر.

وفي عام 2018 أجرت الأكاديمية الأميركية لعلم الأمراض الجلدية دراسة أظهرت أن نحو 25% من الرجال يبدؤون بالإصابة بالصلع عندما يبلغون 25 عامًا. أمّا النساء فيبدأن بالمعاناة من تساقط الشعر في سن الأربعين. 

وقد ظهرت دراسة عرضت لاكتشاف باحثين طريقة لعكس آلية تساقط الشعر والصلع التدريجي وذلك بتحفيز البروتين المسؤول عن نمو الشعر ونضارة الجلد.

وتمكّن العلماء بكلية الطب في جامعة نيويورك، في عام 2018، من تفعيل وتنشيط مسارات انتقال الرسائل العصبية في الدماغ التي تلعب دورًا حيويًا ومهمًا في النمو. ويمر من خلالها جين يكون نشطًا للغاية عند الأجنة في الأرحام ويساهم في تكوّن مسامات الشعر لكنه يتوقف عن العمل مع التقدم في العمر وفي الجروح القطعية في الجلد. 

وأجرى العلماء دراستهم على جلد متضرر لفئران تجارب وركزوا على خلايا ليفية يافعة تفرز بروتين الكولاجين المسؤول عن التئام الجروح والمحافظة على شكل وقوة الجلد والشعر.

وقام فريق العلماء بتنشيط مسار تواصل هذه الخلايا في ما بينها ولاحظوا أن الشعر عاد إلى النمو في غضون أربعة أسابيع بينما بدأت تظهر جذور شعر ومسامات جديدة على الجروح القطعية بعد تسعة أسابيع، وفقًا للتجربة التي نُشرت حينها في دورية الاتصالات الطبيعية.     

تابع القراءة
المصادر:
العربي- ترجمات
Close