يزعم بحث أميركي جديد أنه حدد أول حالات كوفيد في العالم، وذلك منذ حوالي 9 سنوات.
فوفق موقع "ميرور" البريطاني، يُعتقد أن الفيروس الذي يقلق العالم اليوم، ربما يكون قد نشأ من عمال كانوا يعملون في منجم صيني قبل ما يقرب من عقد من بدء الوباء.
وعلى الرغم من أن الدراسة الأميركية الحديثة تبرئ مختبر ووهان الصيني من تعمُّد تسريب فيروس كورونا نهاية عام 2019، إلّا أنه أشار إلى أن الصين هي منشأ كوفيد.
فبحسب الدكتور جوناثان لاثام المدير التنفيذي لمشروع موارد العلوم البيولوجية في الولايات المتحدة والذي ترأس البحث، اكتشف فريقه أن الفيروس ربما يكون قد تطور في جسم العمال المصابين.
ويقول لاثام إن كورونا ربما تطور بشهر أبريل/ نيسان 2012 عندما تم نقل ستة عمال مناجم إلى المستشفى بأعراض تشبه فيروس كورونا أثناء عملهم في مناجم Mojiang، في جنوب وسط منطقة يونان الصينية.
كما عزّز لاثام نظريته بأن ظهور متغير "ألفا" في الخريف الماضي يثبت أن الفيروس مرّ بقفزات تطورية غريبة، محققًا رقمًا كبيرًا من الطفرات، خصوصًا عندما يمر على الإصابة وقت طويل.
كذلك استشهد بدراسة أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية، ترجّح بأن متغير "ألفا" ربما تطور في مريض يعاني من نقص المناعة كان مصابًا بالمرض لعدة أشهر.
وقال الدكتور لاثام متحدثًا في ندوة عبر الإنترنت للمجلة الطبية البريطانية (BMJ): "تقترح نظريتنا أن تطورًا مشابهًا كان يحدث داخل رئات عمال المناجم بعد المرض الغامض عام 2012، وتجادل بأن الفيروس قد تسرب من عينة طبية تعود لعمال المناجم المصابين بالمرض".
وتوفي ثلاثة عمال بعد عملهم في كهف مليء بالخفافيش، حسبما ذكرت صحيفة "ميرور".
فعام 2012، مرض العمال بعد استخدام معدات نحاسية عليها براز الخفافيش، وتم نقلهم بعدها بفترة إلى مستشفى في عاصمة المقاطعة كونمينغ بسبب السعال المستمر والحمى وآلام الرأس والصدر وصعوبات في التنفس.
وعندما حقق العلماء في المنجم نهاية عام 2012، وجدوا عينات من مسببات الأمراض التي عُرفت حينها باسم "فيروس Mojiang".
وعندما تم تحديد فيروس "موجيانغ" ربط بالفئران وأشار العلماء إلى أن لا علاقة له بـ SARS-CoV-2، ولم يتم تأكيد ما إذا كان هو وراء مرض عمال المناجم.
BMJ-webinar #CovidUnknowns: Origins of Covid ➡️ https://t.co/e6RmFP4dED ❗️ Discussie > 2:21:00 Cruciaal punt: 'You cannot say most of the evidence points to a zoonotic origin as most likely hypothesis when the data that could support the lab leak hypothesis remains hidden' pic.twitter.com/qv5IoWxx22
— Hans Koppies (@HansKoppies) October 7, 2021
إنما في المقابل، شدّد الباحث الأميركي على ضرورة التعمق أكثر في الدراسات ومراجعة كل التقارير القديمة، بصرف النظر عن أصل كورونا، عازيًا الأمر إلى احتمالات كثيرة تشير إلى أن هناك العديد من المعامل تجري تجارب مثيرة للقلق، لأنها تولد فيروسات يمكن أن تكون أوبئة.
وتنفي الصين بشدة المزاعم القائلة بأن فيروس كورونا قد تسرّب من مختبر في ووهان، فيما تتسبب الجائحة بتوتر العلاقات بين الصين والغرب، إذ كررت الولايات المتحدة وحلفاؤها الدعوات إلى إجراء بحوث تحدد نشأة فيروس كورونا بشكل دقيق، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه بعد أي طرف بما في ذلك منظمة الصحة العالمية.