أدانت جامعة الدول العربية، إعلان الحكومة الإسرائيلية خططها لتوسيع المستوطنات في الجولان، بهدف مضاعفة سكانها هناك خلال السنوات المقبلة.
فقد طالبت الجامعة العربية، اليوم الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي بالكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وجاء ذلك وفق بيان للجامعة العربية، غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، عن خطة لمضاعفة الاستيطان في الجولان.
الاحتلال ينتهك القانون الدولي
كما اعتبرت جامعة الدول العربية أن "جميع تدابير وإجراءات تغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني لاغية وباطلة"، وأن "الخطوات التصعيدية الإسرائيلية على أرض الجولان المحتل، تعد انتهاكًا صارخًا وسافرًا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وأوضحت أن هذه الخطوة "تأتي استكمالًا لخطوات خطيرة سابقة على أرض الجولان السوري المحتل، لا تقل خطورة عن توسيع نطاق الاستيطان غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإرهاب المستوطنين بصورة ممنهجة".
وناشدت الجامعة "المجتمع الدولي برفض وإدانة هذه الممارسات، والضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي أكدت وجوب الانسحاب الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة بما فيها الجولان"، حسب البيان ذاته.
بينيت يتعهد بمضاعفة الاستيطان
يذكر أن الأحد، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، بمضاعفة الاستيطان في الجولان.
وقال بينيت: "منذ سنوات هناك ركود في نطاق الاستيطان بالجولان، لدينا فجوة كبيرة يجب سدها ونحن نبدأ بذلك اليوم. هدفنا هو مضاعفة الاستيطان في مرتفعات الجولان".
وصادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة شاملة لتنمية الجولان بإجمالي مليار شيكل أي نحو 317 مليون دولار، إضافة إلى تحديث البنية التحتية وإنشاء مناطق وأحياء جديدة وتطوير 2000 فرصة عمل.
خطة توسع استيطاني في #الجولان المحتل تحاصر السكان المحليين داخل موطنهم#العربي_اليوم #سوريا #فلسطين pic.twitter.com/BWVK7TABEo
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 26, 2021
وكجزء من الخطة، سيتم تخصيص 576 مليون شيكل أي 183 مليون دولار للتخطيط والإسكان، وسيتم إضافة حوالي 3300 وحدة استيطانية إلى مستوطنة "كتسرين" في غضون خمس سنوات، وفق وسائل إعلام تابعة للاحتلال.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان عام 1967 وضمتها في 1981، لكن الأمم المتحدة ودول العالم، باستثناء الولايات المتحدة، تعتبرها أرضًا سورية محتلة.
