دعا رئيس وزراء باكستان شهباز شريف السلطات، اليوم السبت، إلى تحديد هوية جميع المشاركين في أعمال العنف واعتقالهم، وذلك بعدما أثار اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان الأسبوع الماضي اضطرابات تسببت في وقوع قتلى.
وكان خان قد غادر مقر المحكمة في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، متوجهًا نحو مسقط رأسه لاهور وسط حراسة أمنية شديدة، بعدما أفرجت عنه المحكمة بكفالة.
وأثار اعتقال خان يوم الثلاثاء على خلفية قضية احتيال تتعلق بأراض، وهي قضية حكمت المحكمة العليا يوم الخميس بأنها "باطلة وغير قانونية"، احتجاجات عنيفة من مناصريه.
وهاجم أنصاره المؤسسات العسكرية وأضرموا النيران في مبنى تابع لإحدى محطات البث الرسمية، وحطموا الحافلات ونهبوا منزل أحد كبار المسؤولين بالجيش، وهاجموا ممتلكات أخرى، ما أدى إلى اعتقال نحو ألفي شخص وانتشار الجيش في عدة مدن.
"قانون الغابة"
وفي تلك الأحداث، قُتل ثمانية على الأقل، وهي نوبة من الاضطرابات في بلد يواجه أزمة اقتصادية، مع تسجيل التضخم ارتفاعًا قياسيًا وضعف النمو وتعطل تمويل من صندوق النقد الدولي.
ورحب خان بأمر المحكمة بالإفراج عنه بكفالة أمس الجمعة، وقال إن القضاء هو الوقاية الوحيدة لباكستان من "قانون الغابة".
وقال للصحافيين داخل مقر المحكمة: "لا بد أن أقول إنني توقعت هذا من القضاء لأنه الأمل الوحيد المتبقي الآن".
بعد قرار المحكمة الدستورية الباكستانية بالإفراج عنه.. الآلاف من أنصار رئيس الوزراء السابق #عمران_خان يحتفلون في #باكستان pic.twitter.com/9FPh52kr6q
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 12, 2023
وأُطيح بخان (70 عامًا)، الذي كان لاعب كريكيت وتحول إلى العمل السياسي، من منصب رئيس الوزراء في أبريل/ نيسان 2022 في تصويت برلماني بحجب الثقة. وخان هو الزعيم السياسي الأكثر شعبية في باكستان في استطلاعات الرأي.
وشهدت مدن كثيرة في باكستان احتجاجات عنيفة عقب اعتقال مكتب مكافحة الكسب غير المشروع لخان. وينفي خان ارتكابه أي جرم.
وقالت وزارة الداخلية إنها أصدرت توجيهات لهيئة الاتصالات الباكستانية بتعليق خدمات الإنترنت عبر شبكات الهاتف المحمول في أنحاء البلاد، وحجبت مواقع فيسبوك ويوتيوب وتويتر مساء الثلاثاء.
وذكر الصحافيون أن الخدمات عادت إلى العمل مساء أمس الجمعة، لكنها تعطلت مجددًا اليوم.