أعلنت السفارة الصينية في باكستان، اليوم السبت، أن انتحاريًا هاجم موكبًا لصينيين في البلاد، ما أسفر عن إصابة صيني ومقتل طفلين باكستانيين.
وقالت السفارة، في بيان: "ندين بشدة هذا العمل الإرهابي، ونعبر عن تعاطفنا الصادق مع مصابي البلدين، ونقدم تعازينا الحارة للضحايا الأبرياء في باكستان".
وأضافت السفارة أن الهجوم وقع عند مشروع طريق جوادر إيست باي السريع في بلوشستان، وأن بعض الجرحى نقلوا إلى مستشفى في جوادر لتلقي العلاج.
ودعت السفارة السلطات الباكستانية إلى إجراء تحقيق شامل في الحادث ومعاقبة الجناة بشدة.
تبني الهجوم
وفي يوليو/ تموز الماضي، هاجم انتحاري حافلة تقل عمالًا إلى موقع بناء سد في شمال باكستان، مما أسفر عن مقتل 13، من بينهم تسعة صينيين.
وقالت صحيفة "باكستان توداي": إن جيش تحرير بلوشستان أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
Pakistan suicide bomber targets Chinese workers, 2 children killed; China condemns the attack https://t.co/SY7eTyn5Fo pic.twitter.com/LDUGluAWoP
— Economic Times (@EconomicTimes) August 21, 2021
احتجاجات ضد الصين
وتساهم الصين في تطوير مشاريع على ميناء جوادر قبالة بحر العرب خلال السنوات الأخيرة دورًا رئيسيًا في تطوير ميناء المياه العميقة لجوادار على بحر العرب.
لكن تلك المشاريع الصينية تواجه معارضة واسعة، إذ اندلعت الاحتجاجات خلال الأسبوع المنصرم في المدينة بسبب النقص الحاد في المياه والكهرباء وتهديدات لسبل العيش.
وقالت صحيفة الغادريان البريطانية: إن تلك الاحتجاجات أتت كجزء من رد الفعل المتزايد ضد المشاريع الصينية التي تقدر بمليارات الدولارات في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الأسبوع، قام متظاهرون، بمن فيهم صيادون وعمال محليون آخرون، بإغلاق الطرق في جوادر، وأحرقوا الإطارات ورددوا الشعارات وأغلقوا المدينة للمطالبة بالمياه والكهرباء ووقف سفن الصيد الصينية "غير القانونية" في المياه القريبة.