أدى مئات من الشبان الفلسطينيين صلاة الفجر في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، بعد انسحاب قوات الاحتلال من ساحاته، في أعقاب المواجهات التي أسفرت عن إصابة 300 فلسطيني.
وبانتهاء الصلاة، هتف حشد من المصلين "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و "لن تركع أمة قائدها محمد". ووجّه المصلون التحية للجناح العسكري لحركة "حماس". ولم تُسجل اشتباكات مع شرطة الاحتلال.
وأمضى المئات من المعتكفين الليل في المسجد الأقصى بعد انسحاب قوات الاحتلال منه منتصف الليلة الماضية.
ويسود الهدوء النسبي أرجاء المسجد الأقصى منذ فجر اليوم بعد يوم من المواجهات العنيفة بين المصلين والشرطة الإسرائيلية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اقتحمت المسجد الأقصى أكثر من مرة يوم أمس الإثنين ما أدى إلى إصابة 520 شخصًا بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بينها إصابات خطيرة بالوجه والعيون وبحالات اختناق حيث استخدمت قوات الاحتلال الأعيرة المعدنية المغطاة بالبلاستيك.
ومنذ ساعات فجر أمس الإثنين، تأهّب مئات الفلسطينيين العزّل المرابطين في المسجد الأقصى لصدّ أكبر وأوسع اقتحام سينفّذه المستوطنون الإسرائيليون للأقصى بمناسبة ما يسمى "عيد القدس"، لكنهم فوجئوا باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل عنيف، مطلقين الرصاص المعدني والمئات من قنابل الغاز والصوت تجاه المرابطين الذين تصدوا للجنود بالحجارة.
وبعد مواجهات استمرّت لأربع ساعات؛ انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من باحات المسجد الأقصى، مخلفة دمارًا في الممتلكات. ودخل المصلون إلى المسجد بعد أن أُعيد فتح أبواب الأقصى، وشرع المعتكفون بتنظيف ساحات المسجد. ثمّ أقام المصلّون صلاة الظهر داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وصنعوا من القنابل التي أطلقها الاحتلال عليهم مجسّمًا لقبّة الصخرة.