الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بايدن يبدأ زيارته الآسيوية من كوريا الجنوبية.. ماذا في جعبته؟

بايدن يبدأ زيارته الآسيوية من كوريا الجنوبية.. ماذا في جعبته؟

شارك القصة

نافذة على التجارب الكورية والتحرك الأميركي (الصورة: مواقع التواصل)
وصل الرئيس الأميركي العاصمة الكورية الجنوبية ليستهل جولة آسيوية ستشمل اليابان، ليؤكد على دور بلاده في "التصدي لتجارب بيونغيانغ النووية".

يستهل الرئيس الأميركي جو بايدن جولته الآسيوية، بعد أن وصل إلى كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، مرسخًا وجود بلاده في معادلة المنطقة، فيما يخيم شبح تجربة نووية محتملة لكوريا الشمالية على زيارته.

ومن قاعدة أوسان الجوية الذي هبطت طائرته فيها، من المقرر أن يتوجّه في البداية إلى مصنع لشركة سامسونغ الكورية الجنوبية العملاقة في بيونغتايك في جنوب سول، حيث سيلتقي للمرة الأولى الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول.

نووي فوق بايدن

وستكون اليابان وجهة بايدن الثانية، حيث يصلها الأحد في أول زيارة للرئيس الديمقراطي إلى المنطقة منذ تنصيبه، وهو يعتبر أن مواجهة الولايات المتحدة والصين هي الموضوع الجيوسياسي الرئيسي للسنوات المقبلة.

وتقدّر الولايات المتحدة أن هناك "احتمالًا حقيقيًا" لأن تجري كوريا الشمالية "تجربة صاروخية أخرى"، أو "تجربة نووية" خلال زيارة بايدن للمنطقة.

ورغم تفشي فيروس كورونا في البلاد، فقد "أنجزت التحضيرات لإجراء تجربة نووية، بانتظار الوقت المناسب" لتنفيذها، حسب ما قال النائب الكوري الجنوبي ها تاي-كونغ للصحافيين، وفق معلومات تلقاها من دائرة المخابرات الوطنية في سول.

"الديمقراطيات والحس الأميركي"

وأعلن رئيس كوريا الجنوبية المنتخب حديثًا، يون سوك-يول، للصحافيين اليوم أن زيارة بايدن فرصة لتعزيز العلاقات بين سول وواشنطن وجعلها "أكثر شمولية".

وكتب على تويتر قبل ساعات من وصول بايدن: "أنا مقتنع بأن التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والذي يهدف إلى التمسك بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، سيتعزز في المستقبل".

بايدن سيعقد اجتماعات مع رئيس وزراء اليابان ويشارك خلال وجوده في طوكيو في القمة الإقليمية للتحالف الرباعي (كواد) الذي يضم أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة.

من جهة أخرى، أوضح مستشار الأمن القومي جايك ساليفان من على متن طائرة "إير فورس وان" أنّ الولايات المتحدة تريد "تأكيد صورة ما يمكن أن يكون عليه العالم إذا اجتمعت الديمقراطيات، والمجتمعات المنفتحة لإملاء قواعد العمل وفق حس القيادة" الأميركي.

وتابع: "نعتبر أن هذه الرسالة ستصل إلى بكين. لكنها ليست رسالة سلبية وليست موجهة إلى دولة واحدة".

الصين وتايوان

كذلك، ستكون الصين وتايوان في الواجهة. فقد نبّه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) وليام بيرنز أخيرًا إلى أن الصين تتابع "عن كثب" الهجوم العسكري على أوكرانيا، وستأخذ على الأرجح العبر من هذا النزاع بشأن "التكاليف والتداعيات" لتكييف خططها الهادفة إلى السيطرة على تايوان.

وأشار البيت الأبيض إلى أن بايدن لن يذهب إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، حيث التقى دونالد ترمب عام 2019 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في إطار قمة لافتة، إلا أنها لم تساهم في تغيّر مسار العلاقات.

وأبدت إدارة بايدن مرارًا استعدادها للتواصل مع كوريا الشمالية، لكن هذه الأخيرة لم تتجاوب، وكثفت إطلاق الصواريخ منذ بداية العام. وتتوقع سول وواشنطن أن تستأنف بيونغيانغ التجارب النووية على الفور، بعد أن أجرت ست تجارب بين عامي 2006 و2017.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب