من داخل كنيسة مارتن لوثر كينغ في أتلانتا، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأحد أن حلم الأخير بتحقيق المساواة والعدالة "لم يتحقق بعد"، مجددًا دعوته إلى النضال من أجل "روح" الولايات المتحدة.
وبدا بايدن مقدرًا لأهمية المكان، بقوله: "لقد ألقيت خطابات أمام برلمانات وملوك وملكات وقادة من جميع أنحاء العالم، لكنني هنا أشعر برهبة".
"لدي حلم"
وبايدن هو أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يلقي كلمة خلال قداس الأحد في كنيسة إبنيزر المعمدانية بولاية جورجيا جنوب البلاد.
Tune in as I deliver remarks at Ebenezer Baptist Church, honoring Dr. Martin Luther King, Jr. https://t.co/ffRVfHTjsU
— President Biden (@POTUS) January 15, 2023
وتكاد عبارة "لدي حلم" تختصر سيرة القس مارتن لوثر كينغ، زعيم الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
وكانت المساواة حلمًا تحدث عنه مارتن لوثر كينغ في المسيرة الشهيرة إلى واشنطن في أغسطس/ آب من عام 1963، التي احتشد فيها حوالي 250 ألف شخص من كل الإثنيات، مرددين شعارَي "المساواة الآن" و"سننتصر".
وكان مارتن لوثر كينغ يترأس الصلاة في هذه الكنيسة. وكان سيبلغ 94 عامًا لو ظل على قيد الحياة.
ووُلد مارتن لوثر كينغ الابن في ولاية جورجيا في منتصف يناير/ كانون الثاني 1929، وعانى من العنصرية التي كانت في أوجها، لا سيما في الولايات الجنوبية.
وتطرق بايدن الأحد إلى خطاب "لديّ حلم"، أشهر خطاب ألقاه مارتن لوثر كينغ الذي يشكّل رمزًا للنضال من أجل الحقوق المدنية ومحاربة التمييز العنصري والذي اغتيل في ممفيس عام 1968.
"العدالة الاقتصادية والحقوق المدنية"
وقال الرئيس الأميركي: "تبقى مهمة زمننا أن نجعل من هذا الحلم حقيقة، لأنه لم يتحقق بعد".
وذكّر بايدن بأنه وضع في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض تمثالًا نصفيًا لمارتن لوثر كينغ، الذي حفظ التاريخ اسمه بوصفه أكثر الزعماء الأميركيين السود تأثيرًا وإلهامًا.
وردد بايدن إحدى العبارات المفضّلة لدى القس: "إن المعركة من أجل روح أميركا لا تنتهي". إنها "نضال دائم للدفاع عن هذا الاقتناع الراسخ بأننا خُلقنا متساوين وعلى صورة الله".
وأقرّ الرئيس الأميركي بأنه لا يزال هناك "الكثير من العمل في سبيل العدالة الاقتصادية والحقوق المدنية وحق التصويت".
وحتى في وصوله إلى البيت الأبيض، اعتمد بايدن إلى حد كبير على دعم الناخبين الأفارقة الأميركيين.
