بحث الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال أمس الخميس سبل توفير الدعم الأمني والمالي والسياسي لأوكرانيا، بحسب ما أعلن مكتب زيلينسكي في بيان.
وأشار البيان إلى أن زيلينسكي أبلغ بايدن بأن أوكرانيا لديها "مقترحات واضحة" بشأن كيفية استئناف عملية السلام في إقليم دونباس بشرق البلاد.
وجاء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين في وقت تواصل فيه روسيا خطابها العدائي تجاه أوكرانيا، وتشبه الأزمة هناك بأخطر لحظة في الحرب الباردة.
Finished a 1.5-hour conversation with @POTUS. The President of the United States informed me of the content of his negotiations with Putin. We also discussed possible formats for resolving the conflict in Donbas and touched upon the course of internal reforms in Ukraine. pic.twitter.com/boKzAdiyeU
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) December 9, 2021
وفي الفترة الأخيرة، تصاعد التوتر بين موسكو وبين وكييف وحلفائها الغربيين، حيث اتُهمت روسيا بحشد قواتها على حدود أوكرانيا بهدف غزوها، وهو ما ينفيه الروس.
وكان بايدن قد هدّد روسيا بأنها ستتعرض لعقوبات اقتصادية وخيمة لم تر مثيلاً لها إذا ما اعتدت على أوكرانيا، وذلك خلال قمة افتراضية أجراها مع نظيره فلاديمير بوتين الثلاثاء، فيما اعتبرت موسكو أن الخلاف مع الأميركيين بشأن أوكرانيا، يعيد التذكير بأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما كانت أميركا والاتحاد السوفيتي على شفا حرب نووية.
"رفع سقف التهديدات"
وأشار الدبلوماسي السابق والباحث السياسي مسعود معلوف إلى أن بايدن يسعى إلى جانب حلف الناتو والاتحاد الأوروبي إلى التهدئة، مؤكدًا أنه قبل أي مفاوضات يحاول كل طرف "رفع سقف التهديدات" قدر المستطاع للحصول على تنازلات من الفريق الآخر.
وقال معلوف في حديث إلى "العربي" من واشنطن: إن روسيا لا ترغب بخروج أوكرانيا من حلقة الاهتمام الروسي والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف الشمال الأطلسي، مشيرًا إلى أنه لا توجد ضرورة قصوى بالنسبة لواشنطن من أجل القيام بهذه الخطوة.
واعتبر الباحث السياسي أنه انطلاقًا من ذلك، يمكن إيجاد صيغة وحلول لهذه الأزمة وخفت وهجها، إذا ما صرّح بايدن بأنه لن يقبل بدخول كييف في حلف الناتو، مع إعادة الرئيس الروسي التأكيد على عدم وجود النية بغزو أوكرانيا.
وأوضح معلوف أن بوتين سيسلّم أميركا مطالبه الفعلية بحسب ما قال بعد محادثته مع بايدن، وهو ما يشير إلى وجود مجال للتفاوض.