أصدر القضاء الإيراني، اليوم الإثنين، حكمًا بإعدام امرأتين خلال الأيام القليلة الماضية بتهمة "الفساد في الأرض" والإتجار بالبشر، وفق ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وسارع نشطاء وجماعات حقوقية بنشر صور للمرأتين في مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين "إنهما ناشطتان في مجال حقوق المثليين".
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية: "على النقيض من الأنباء المنشورة على الإنترنت، غررت المحكوم عليهما بشابات وبنات وقامتا بتهريبهن إلى خارج البلاد من خلال وعدهن بفرص تعليم وعمل هناك، الأمر الذي أدى إلى انتحار عدد من ضحاياهما".
و"الفساد في الأرض" تعبير تستخدمه السلطات الإيرانية في الإشارة إلى نطاق واسع من الجرائم، من بينها المخالفات المتعارضة مع الدين الإسلامي.
"الترويج للمثلية والمسيحية"
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت تقريرًا في 25 يناير/ كانون الثاني من العام الحالي، قالت فيه إن زهراء حمداني تم توقيها على الحدود التركية خلال محاولتها مغادرة الأراضي الإيرانية بشكل سري في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2021، طلبًا للحماية.
وأضافت أن "عملية التوقيف التعسفي جاءت بسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي التي تدافع عن حقوق المثليين".
وأفاد تقرير المنظمة أن حمداني التي تبلغ من العمر 31 عامًا والتي ستواجه حكم الإعدام مع صديقتها إلهام شوبيدار البالغة من العمر 24 عامًا، تعرضت لإخفاء قسري لمدة 53 يومًا بعد التوقيف في سجن انفرادي داخل محافظة أورومية شمالي غرب إيران، وهي أم لطفلين.
ومثلت حمداني في 16 يناير/ كانون الثاني 2022، أمام المحقق الرئيس في أوروميه الذي أبلغها بتهمة ارتكابها "نشر الفساد على الأرض" من خلال "الترويج للمثلية الجنسية" و"التواصل مع القنوات الإعلامية المعادية للإسلام في الجمهورية" و"الترويج للمسيحية".
ورد المحقق اتهام حمداني بسبب منشوراتها على مواقع التواصل، وظهورها في قناة بي بي سي عبر فيلم وثائقي في مايو/ أيار 2021، والذي تحدثت فيه عن الانتهاكات بحق المثليين في إقليم كردستان العراق.