تناول الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مكاملة هاتفية، سبل "تعميق" العلاقات بين بلديهما.
وتناول الرئيسان خلال المكالمة، وفق إفادة الرئاسة الجزائرية في بيان "العلاقات الثنائية، مؤكدّان عزمهما على تعميقها... لا سيما بعد إعادة انتخاب الرئيس ماكرون، لعهدة جديدة"، وفق المصدر نفسه.
كما ناقش تبون وماكرون "عدة ملفات، على رأسها ملفا الساحل والوضع في ليبيا، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية، ذات الاهتمام المشترك". وتأتي المكالمة عشية الدورة الثانية للانتخابات البرلمانية الفرنسية.
هدوء بعد أزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين
وكان الرئيس الجزائري قد هنأ إيمانويل ماكرون نهاية أبريل/ نيسان بتجديد انتخابه "الباهر" ودعاه إلى زيارة الجزائر لتعزيز العلاقات بعد الأزمة الدبلوماسية الخطرة بين البلدين.
Communication téléphonique 📞 entre le #Président_Tebboune et son homologue français 🔗https://t.co/kQtwE2owuH pic.twitter.com/tcAjFwFZa0
— ALGÉRIE PRESSE SERVICE | وكالة الأنباء الجزائرية (@APS_Algerie) June 18, 2022
وتحاول فرنسا والجزائر منذ أشهر إعطاء دفعة جديدة لعلاقاتهما بعد طي صفحة الأزمة.
وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها في باريس في أكتوبر/ تشرين الأول ردًا على تصريحات لماكرون اعتبر فيها أن الجزائر أقامت بعد استقلالها عام 1962 إثر 132 عامًا من الاستعمار الفرنسي، "ريعا للذاكرة" كرّسه "نظامها السياسي-العسكري".
لكن السفير الجزائري عاد إلى فرنسا في 6 يناير/ كانون الثاني.
إعادة تذكير بـ"المجازر البشعة"
وكان عبد المجيد تبون قد أعاد التذكير في الثامن من مايو/ أيار الماضي بـ"المجازر البشعة" التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في بلاده، وقال: إنه "لا يمكن أن يطويها النسيان".
وأتت الكلمة بمناسبة الذكرى الـ77 لمجازر 8 مايو 1945، التي ارتكبها جيش الاستعمار الفرنسي بحق متظاهرين جزائريين.
وفي 8 مايو 1945، ارتكبت قوات الاحتلال الفرنسي مجازر بشعة في مناطق سطيف وقالمة وخراطة، شرقي الجزائر العاصمة، ذهب ضحيتها حسب تقديرات رسمية 45 ألف شهيد، خرجوا بمظاهرات للمطالبة باستقلال بلادهم.
وتطالب الجزائر منذ سنوات فرنسا بالاعتراف والاعتذار والتعويض عن جرائمها الاستعمارية، لكن باريس تطالب في كل مرة بطي صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل.