الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بحثًا عن ذكريات أو مفقودين.. الغزيون يعودون إلى أطلال منازلهم

بحثًا عن ذكريات أو مفقودين.. الغزيون يعودون إلى أطلال منازلهم

شارك القصة

طحنت الذخائر الفتاكة التي ألقاها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المباني مخلفة دمارًا انقطعت تحته أنفاس الآلاف من السكان - الأناضول
طحنت الذخائر الفتاكة التي ألقاها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المباني مخلفة دمارًا انقطعت تحته أنفاس الآلاف من السكان - الأناضول
يفضّل كثيرون من سكان قطاع غزة العودة إلى منازلهم المدمّرة خلال الهدنة، في محاولة لنبش ركامها بحثًا عن ذكريات أو أشلاء أحبة مازالوا تحت الركام.

يستغل سكان غزة أيام الهدنة لزيارة الأقارب والاطمئنان على بعضهم بعضًا، بعدما فرقتهم أسابيع القصف الإسرائيلي الضاري.

ويفضّل كثيرون العودة إلى منازلهم المدمّرة في محاولة لنبش ركامها بحثًا عن ذكريات أو أحبة مازالوا تحت الركام.

عودة إلى أطلال بيوت

وكانت الذخائر الفتاكة التي ألقاها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة طحنت المباني، مخلفة دمارًا انقطعت تحته أنفاس الآلاف من سكان غزة. 

ومع سريان الهدنة، عاد من كتبت لهم النجاة إلى بيوت لم تعد موجودة وأخرى تحوّلت إلى أطلال. 

فالحرب الإسرائيلية الضارية فرّقت بين العائلات، وقنابلها وصواريخها لم تسمح لأهالي القطاع بوداع شهدائهم، ولا أمهلتهم الوقت الكافي للحزن وتجرّع لوعة الفراق.

وواحد من هؤلاء العائدين هو ياسر أبو شملة الذي يفتش عن ابن عمه المفقود.. ترى هل أشلاؤه تحت هذه الأنقاض؟.

وبين الدمار أيضًا، دمى أطفال رحلوا وأفرشة من باغتهم القصف وذكريات عالقة، ولو أن جدران البيوت نطقت لاشتكت وجع من رحلوا. وكم هو مؤلم أن أطلالًا كثيرة لن تجد من يبكيها بعدما استشهدت عائلات بأسرها.

تقول سيدة إن كامل أفراد عائلتها استشهدوا منذ أيام. هدأ القصف واستيقظت الأوجاع في صدور العائدين إلى منازل رُدم تحتها الأحبة يفتشون بين ركامها على متعلقات تذكرهم بالشهداء، وأغراض بسيطة تعينهم على قسوة حياة النزوح في ملاجئ مكتظة.

لن ينفعهم ما سلم من أثاث فيأخذون معهم ما خفّ وزنه وهم يتنقلون من نزوح إلى الآخر.

صحيح أن الهدنة وفّرت لهم الأمان وأراحتهم من رعب الصواريخ والقنابل، لكن الحرب خدعة وقادة الاحتلال مازالو يتوعدون، إذ لم يشفوا غليلهم بعد على الرغم من حجم الدمار والدماء والدموع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close