كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن عدد الشهداء المدنيين في قطاع غزة من النساء والأطفال هو أكبر مما قتلته الولايات المتحدة في سوريا والعراق وأفغانستان منذ عام 2003.
وتعليقًا على هذا التقرير، أفاد مراسل "العربي"، من تل أبيب، أحمد دراوشة، بأن العام 2003 لوحده، قتل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نحو 700 من النساء والأطفال، بحسب تقرير الصحيفة الأميركية. لكن هذا العدد تجاوزته إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي إلى غاية اليوم.
القنابل
وأشار دراوشة إلى أن تقريرًا لصحيفة "واشنطن بوست" بعد أيام من بدء العدوان على غزة، كان قد أكد أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم، خلال الأسبوع الأول من حربه على القطاع، نفس كمية القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة خلال عام كامل في أفغانستان، على الرغم من أن قطاع غزة يعد مساحة ضيقة جدًا مقارنةً بأفغانستان، التي تعد أكبر مساحة من أوكرانيا.
وأوضح دراوشة أن إسرائيل تستخدم في عدوانها قنابل كبيرة جدًا، تصل أحيانًا وزنها إلى 2000 كيلوغرام، بينما كانت الولايات المتحدة تعتقد أن القنابل التي يصل وزنها إلى 250 هي قنابل كبيرة، وأكبر مما يجب استخدامه في العراق، خلال اجتياحها العسكري عام 2003، وهو ما يفسر حجم الدمار الهائل في قطاع غزة.
مجزرة كبيرة
ويدخل اليوم الرابع والأخير من الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة وسط آمال بتمديدها لأيام أخرى، وبشكل دائم لإنهاء العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد 14 ألفًا و854 فلسطينيًا، بينهم 6 آلاف و150 طفلًا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75% أطفال ونساء، فيما يتوقع أن يكون عدد الشهداء أكبر في ضوء وجود أعداد كبيرة من المفقودين.
ودعت وزارة الصحة في غزة المواطنين الفلسطينيين في كافة مناطق القطاع للإبلاغ الفوري عن أيّ مفقود من ذويهم نتيجة القصف الإسرائيلي ولا زال تحت الأنقاض.
وجاءت صفقة التبادل على وقع حرب مدمرة شنها الاحتلال على قطاع غزة لمدة 48 يومًا حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إذ بدأت في اليوم التالي هدنة إنسانية تستمر 4 أيام، وتتضمن تبادل أسرى ودخول مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقود إلى القطاع، برعاية قطرية مصرية أميركية.