بحراسة شرطة الاحتلال.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، فيما أدانت الأردن "تدنيس جماعات يهودية متطرفة" باحات الأقصى.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن عشرات المستوطنين، اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
225 مستوطنًا اقتحموا الأقصى
وذكر محافظة القدس، أن نحو 225 مستوطنًا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
كما "شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى"، وفق محافظة القدس.
وبشكل شبه يومي يقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، خاصة بدعوة من جماعات ومنظمات "الهيكل" المزعوم، وبحماية من الشرطة الإسرائيلية.
و"جماعات الهيكل" تكتل يطلق على عدد من المنظمات والحركات القومية والدينية اليهودية التي تستهدف مدينة القدس وخاصة المسجد الأقصى وتدعو لإقامة "هيكل سليمان" المزعوم مكانه.
وتجري الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
الأردن يدين الاقتحام
في غضون ذلك، أدان وزير الأوقاف الأردني محمد الخلايلة "تدنيس جماعات يهودية متطرفة" باحات المسجد الأقصى.
ونشرت الوزارة بيانًا نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، قال فيه الخلايلة، إن "الاعتداءات جرت تحت حماية شرطة الاحتلال، ودعم قيادات سياسية في حكومة السلطة القائمة بالاحتلال".
وانتقد "التصريحات المتكررة على لسان ما يدعى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والتي أعلن فيها أخيرًا عن العزم على زيادة أعداد المقتحمين اليهود، وتمكينهم من أداء صلوات تلمودية في رحاب الأقصى المبارك".
واعتبر الخلايلة أن ذلك "جزء من مخططات مقيتة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم (الستاتسكو) في المسجد الأقصى".
كما أكد على "تمسك المسلمين بحقهم الديني والتاريخي والقانوني في المسجد الأقصى المبارك، تحت وصاية ورعاية الملك عبد الله الثاني (ملك الأردن)، وبوصفه مسجدًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين وحدهم، ولا يقبل القسمة أو الشراكة".