في جديد مواقفه الاستفزازية والعنصرية بحق الفلسطينيين والعرب، ادعى وزير الأمن القومي الإسرائيلي زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أن حقه وعائلته بالحركة في الضفة الغربية المحتلة يفوق حق العرب.
وقال بن غفير، وهو مستوطن بمدينة الخليل جنوبي الضفة، في حديث للقناة الإخبارية الإسرائيلية "12"، مساء الأربعاء: "حقي وحق زوجتي وأولادي في التنقل على طرقات الضفة الغربية أهم من حق العرب في حرية الحركة". وأضاف بن غفير: "هذا هو الواقع، هذه هي الحقيقة، حقي في الحياة يسبق حقهم (العرب) في حرية التنقل".
ويدعو بن غفير إلى فرض قيود على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية بداعي منع العمليات ضد المستوطنين الإسرائيليين.
واستنادًا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية الرافضة للاستيطان فإن نحو نصف مليون مستوطن يستوطنون في 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية في كل الضفة الغربية. ولا تشمل هذه المعطيات نحو 230 مستوطنًا في 14 مستوطنة إسرائيلية مقامة على أراضي القدس الشرقية المحتلة.
"أطردوا بن غفير فورًا"
ووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطينيين فقد بلغ عدد الفلسطينيين بالضفة الغربية نحو 3.2 ملايين نسمة بنهاية العام 2022.
وفي خطوة لافتة دعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها، الخميس، إلى إقالة بن غفير من منصبه فورًا على خلفية عدم جديته بمكافحة الجريمة في الوسط العربي بإسرائيل.
وتحت عنوان "أطردوا بن غفير فورًا" كتبت الصحيفة: "الحكومة الكاهانية برئاسة بنيامين نتنياهو غير مهتمة بمحاربة الجريمة في البلدات العربية، ويمكن فهم ذلك من تعيين رئيس الوزراء رجلًا غير مناسب في المنصب الأكثر حساسية في الحكومة".
وأشارت إلى أن "تعيين بن غفير وزيرًا للأمن القومي يكفي للتوصل إلى استنتاج مفاده أن حياة المواطنين العرب لا تساوي شيئًا بالنسبة لنتنياهو".
وأردفت الصحيفة: "كان التعيين بمثابة إعلان نوايا"، مشيرة إلى أن "أداء بن غفير حتى الآن يدور حول تنفيذ هذا الهدف – السماح للعرب بقتل أنفسهم".
وتابعت: "طالما أبقى نتنياهو بن غفير في منصبه، فإن الرسالة الموجهة إلى المواطنين العرب واضحة: بالنسبة لنا، موتوا". وتقع شرطة الاحتلال تحت المسؤولية المباشرة لبن غفير.
من جهته، قال النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس: "لقد نشأ بن غفير وهو يقول الموت للعرب، هل تعتقد أنني أتوقع منه أن يتأكد من أن العرب لا يموتون؟ لست متأكدًا من أنه يعتقد أنه فشل ربما يعتقد أنه نجح".
وسبق لرئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة يائير لابيد، ووزير الدفاع السابق وزعيم حزب "الوحدة الوطنية" المعارض بيني غانتس وقادة معارضة أخرين أن دعوا لإقالة بن غفير من منصبه، ولكن في حال إقالة نتنياهو لبن غفير من منصبه فإن حكومته ستفقد ثقة الكنيست وهو ما يؤدي إلى إسقاطها.