تداولت حسابات وصفحات مصرية على شبكات التواصل الاجتماعي، خبرًا مثيرًا للتعجب مفاده بأن الشرطة المصرية ألقت القبض على أحد كبار تجار العملة في البلاد.
ووفق المنشور، فقد كان بحوزة التاجر 2 مليار دولار نقدًا، وعثر عليها داخل الفيلا الخاصة به حيث قبض عليه.
لكن فريق برنامج "بوليغراف" دقق في هذا الخبر المتداول، ليتبين أنه مفبرك ولا أساس له من الصحة، فلم تعلن وزارة الداخلية المصرية القبض على أي تاجر عملة "كبير"، كما وصفه المنشور المزعوم على "فيسبوك".
كما لم تصرّح السلطات على أي موقع رسمي تابع لها أنها حجزت مبلغ 2 مليار دولار، بالإضافة إلى أن المواقع الإعلامية المصرية الرسمية وغير الرسمية، لم تنشر بدورها خبرًا من هذا النوع.
فجميع أخبار إلقاء القبض على تجار العملة في مصر، تدور حول مبالغ لا تتعدى مئات آلاف الدولارات، أو حتى بضعة ملايين لا أكثر.
في هذا الإطار علّق مقدم البرنامج الذي يعرض على "العربي": "عقلًا ومنطقًا، كان ليتصدر خبر إلقاء القبض على أي إنسان وبحوزته ملياري دولار نقدًا، عناوين وسائل الإعلام المحلية والإقليمية".
يذكر أن هذه الأخبار الملفّقة، تأتي وسط أزمة اقتصادية حادة تعصف بمصر، إذ تهاوت قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأميركي، حيث انخفض سعر الجنيه المصري بنسبة 70% تقريبًا في أقل من عشرة أشهر.
توازيًا مع ذلك، شهد الاقتصاد المصري انخفاضًا كبيرًا في حصيلة البنوك من النقد الأجنبي. فيما تسعى الحكومة المصرية إلى تطبيق إجراءات لمواجهة نسبة التضخم الآخذة في الازدياد.