الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بدموع وصوت متقطع.. أنجلينا جولي تنتقد صمت الكونغرس تجاه العنف ضد المرأة

بدموع وصوت متقطع.. أنجلينا جولي تنتقد صمت الكونغرس تجاه العنف ضد المرأة

شارك القصة

الناشطة في مجال حقوق الإنسان الدكتورة بشرى العبيدي تتحدث عن أنواع العنف ضد المرأة (الصورة: غيتي)
تحدثت الممثلة والناشطة الإنسانية أنجلينا جولي في الكونغرس الأميركي، دعمًا لإقرار قانون العنف ضد المرأة، الذي لم يجدد منذ سنوات. 

زارت النجمة الأميركية العالمية أنجلينا جولي مبنى الكابيتول هيل أمس الأربعاء، لإطلاق صرخة أمام أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي حيث طالبتهم بإقرار نسخة جديدة من قانون العنف ضد المرأة.

وأحضرت جولي التي تشتهر بنشاطها في مجال حقوق الإنسان، ابنتها زهرة معها إلى واشنطن، قبل أن تغلبها دموعها عند مخاطبتها وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي مزدحم.

وأسفت جولي لصمت أعضاء الكونغرس عن مثل هذه المسألة المجتمعية المهمة، لأنهم لم يعيدوا المصادقة على مشروع القانون منذ نحو عقد من الزمان.

وقالت الممثلة الشهيرة بصوت متقطع: "الأهم من ذلك كله، أود أن أؤكد أن الكثير من الأطفال يشعرون بالرعب والمعاناة في هذه اللحظة". وأبدت خشيتها من أن يتم إقرار هذا التشريع بعد فوات الأوان للعديد من المتضررين.

وكانت جولي قد تحدّثت أمام النواب عن اقتراح قانون جديد يوفّر المساعدة الطبية والقانونية للضحايا، بالإضافة إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من العنف الأسري.

وتابعت: "النساء اللواتي عانين من غياب الدعم من هذا النظام أو بقليل من الدعم، ما زلن يتحملن الألم والصدمة الناجمة عن إساءة معاملتهن".

ولفتت إلى أن "الشباب الذين نجوا في طفولتهم من سوء المعاملة خرجوا أقوى ليس بسبب نظام حماية الطفل ولكن على الرغم منه".

وسبق أن اتهمت الممثلة البالغة من العمر 46 عامًا، العام الفائت زوجها السابق الممثل براد بيت بأنه كان يمارس العنف المنزلي ضدها وضد أطفالها، قائلةً إنه ضرب عمدًا ابنهما مادوكس عندما كان في الخامسة عشرة، إلا أن النجم بُرّئ من هذه التهمة.

وقالت للجمهور والنواب في المؤتمر الصحفي: "أعرف تمامًا ما يحدث عندما يسيء إليك شخص تثق به". الحقيقة القبيحة هي أن العنف في المنازل أصبح أمرًا طبيعيًا في بلادنا".

وأكدت الناشطة في مجال حقوق الإنسان الدكتورة بشرى العبيدي، في حديث سابق لـ"العربي" أن أنواع العنف الممارسة ضد المرأة لا يمكن حصرها لكثرتها، لكنها تتلخص في تصنيفات أساسية وهي: العنف الجسدي والنفسي والجنسي، وقد ظهر لاحقًا العنف السياسي من حيث تحجيم مشاركتها في الحياة السياسية وتقويض دورها.

واعتبرت العبيدي من بغداد، أن التشريعات داخل معظم الدول تسمح للمعنف بالإفلات من العقاب، مشيرة إلى أنّها حاولت إلى جانب نشطاء آخرين في مجال الدفاع عن المرأة، أن تكون التشريعات بعيدة عن "شرعنة" العنف ضد المرأة.

كما دعت العبيدي الحكومات إلى وضع آليات لحماية المرأة من العنف، وأن يكون هذا الأمر من أولوياتها، مشددة على أنه من الضروري للدول محاربة الذكورية ونشر الوعي بهذا الخصوص للوصول إلى النتائج المرجوّة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close