الخميس 19 Sep / September 2024

بذكرى الاستقلال.. دعوة أممية لقادة ليبيا لإنهاء المرحلة الانتقالية

بذكرى الاستقلال.. دعوة أممية لقادة ليبيا لإنهاء المرحلة الانتقالية

شارك القصة

نافذة على "العربي" تناقش محاولات الضغط على الفرقاء السياسيين الليبيين من أجل الاتفاق على تسوية للأزمة (الصورة: الأناضول)
حث المبعوث الأممي القادة السياسيين أن يكونوا قوة دافعة لحل الأزمة الليبية التي طال أمدها، وذلك من خلال التوافق على حل مبني على توافق وطني.

بعد أسبوع من تحذير المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي من بوادر التقسيم في البلاد، عاد باتيلي، اليوم الجمعة، لدعوة القادة الليبيين إلى وضع نهاية للمراحل الانتقالية، والتحضير للانتخابات واحترام حق الشعب في السعي نحو مستقبل أفضل، حسب تعبيره.

وقال باتيلي، في بيان بمناسبة الذكرى الـ71 لاستقلال ليبيا: إن "إحياء ذكرى الاستقلال هذا العام مشوب بالمرارة، لأنه يصادف أيضا الذكرى الأولى لتأجيل الانتخابات العامة التي كان من المفروض إجراؤها في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021".

انقسام سياسي

وتشهد ليبيا توترًا أمنيًا وانقسامًا سياسيًا حيث تتصارع فيها حكومتان على السلطة منذ مارس/ آذار الماضي، بعد تعثر جهود ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق توافق على قاعدة دستورية تُجرى وفقًا لها انتخابات برلمانية ورئاسية.

إذ تتصارع حكومة برئاسة فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب في طبرق على السلطة مع حكومة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها من الأمم المتحدة، والتي ترفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.

والانتخابات كانت مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن تعذّر إجراؤها بسبب خلافات بين مؤسسات الدولة، ولا سيما بشأن قانوني الانتخاب.

وبيّن باتيلي في البيان قائلًا: "لقد ضاع عام كامل على ليبيا في مسيرتها نحو السلام الدائم والاستقرار والازدهار، عام كان من شأنه أن يكون بداية لتحقيق السلام والمصالحة الوطنية".

وجدّد باتيلي "مناشدته لكافة الليبيين من مختلف التوجهات لكي يجعلوا من العام 2023 بداية عهد جديد للبلاد، بما في ذلك من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة".

تحذير سابق من المبعوث الأممي

وحث المبعوث الأممي القادة السياسيين "أن يكونوا قوة دافعة لحل الأزمة الليبية التي طال أمدها، وذلك من خلال التوافق على حل مبني على توافق وطني، وتجنب أية أعمال تصعيدية من شأنها تهديد وحدة واستقرار ليبيا".

وأشار إلى أن "صبر الشعب الليبي آخذ في النفاد، وقد آن الأوان لإعلاء مصلحة البلاد والشعب، بمن في ذلك 2.8 مليون ليبي تسجلوا للتصويت في الانتخابات".

ولفت إلى أن الأمم المتحدة "لن تدخر جهدا في العمل مع جميع الأطراف، بشكل شامل وبناء وحازم في نفس الوقت، لدعم الفرقاء الليبيين من أجل الحيلولة دون تعميق الانقسامات وإهدار المزيد من الوقت".

ويجري مجلسا النواب والدولة منذ أشهر مفاوضات عبر لجنة المسار الدستوري المشتركة بينهما والمشكلة وفق مبادرة أممية للتوافق على قاعدة دستورية تجرى عبرها انتخابات ليبية تحل الأزمة في البلاد.

وكان باتيلي خلال إحاطته أمام مجلس الأمن في 17 من الشهر الجاري، أكد أن التقدم على الصعيد السياسي محدود جدًا في ليبيا، ودعا لدعم جهود التوصل إلى اتفاق حول فترة انتقالية.

وأكد باتيلي على ضرورة الضغط على القادة السياسيين في ليبيا، إذ أنه لم يعد الخلاف المستمر بين رجلين رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الرئاسي مبررًا لأخذهم الدولة رهينة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات