أعلنت بلدية مدينة سبها جنوبي ليبيا، وفاة شخصين وإصابة 40 آخرين جراء سيول ناجمة عن هطول أمطار غزيرة بالمدينة، فجر الأحد.
وشهدت المدينة مساء السبت أمطارًا غزيرة أدت لغرق عدة شوارع، فضلًا عن ساحة مركز سبها الطبي وانقطاع التيار الكهربائي، وتسببت الأمطار أيضًا في انهيار عدة منازل.
وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية دعا في وقت سابق إلى الابتعاد عن مجاري الأودية والسيول في مناطق الجنوب الغربي.
أمطار غزيرة وسيول في مدينة سبها
وقال عميد (رئيس) بلدية سبها بلحاج علي: "الوضع كارثي جدًا والبيوت غارقة في مياه السيول والصرف الصحي" بالمدينة.
وأضاف: "توفي رجل وامرأة، فيما أصيب 40 آخرون" جراء الأمطار والسيول.
وفي وقت سابق اليوم، قال المجلس البلدي في المدينة في بيان، إن سبها وبعض المناطق المجاورة شهدت أمطارًا غزيرة أدت إلى تضرر بعض المنازل وغرق الشوارع، كما غمرت المياه صالة الركاب بمطار المدينة.
وأضاف أن منطقتي غدوة وأم الأرانب، جنوبي سبها، شهدتا جريان أودية وسيول جارفة أدت إلى إغلاق الطرق المؤدية من المدينة وإليها.
كما أشار إلى تخصيص "مدرسة الوحدة في محلة الجديد كمقر لإيواء العائلات المتضررة إلى حين انتهاء الأمطار".
أضرار وتداعيات كبيرة
من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي من العاصمة طرابلس، عبد الناصر خالد، أن آثار وتداعيات الأمطار كبيرة جدًا، مشيرًا إلى انهيار عدد من المنازل، وعجز في الوصول إلى بعض السكان العالقين وسط المياه.
وأضاف المراسل أن هناك أزمة تتعلق بانتشال بعض المصابين، خاصة في المنازل التي انهارت جراء هذه السيول والأمطار.
والسبت، حذر المركز الوطني للأرصاد الجوية في بيان، من أمطار رعدية غزيرة، السبت والأحد، على بعض مناطق الجنوب الغربي، تؤدي إلى جريان الأودية وحدوث سيول فيها.
ومن تلك المناطق، بحسب البيان (منطقة سبها، منطقة براك الشاطي، المنصورة، قيرة، أوباري، بعض مناطق الجفرة، الفقهة، ومنطقة سلسلة جبال أكاكوس).
ووجه رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حماد تعليماته العاجلة لوزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الموارد المائية ووزارة الكهرباء والجهات المختصة بسرعة التعامل مع "الأزمة" التي تمر بها سبها، وفق بيان للحكومة نشرته الأحد.
