تعد الهجمات الإلكترونية تهديدًا يواجه العالم يوميًا حيث يزداد تعقيدًا مع تطور عالم التكنولوجيا والخوارزميات، ما يزيد الطلب أكثر فأكثر على برامج الحماية من الفيروسات.
وتتنوع هذه البرامج بين مدفوعة ومجانية، وتكثر التساؤلات بشأن فاعليتها في ظل الانتشار السريع للبرامج الخبيثة التي يسعى القراصنة من خلالها إلى شن هجمات إلكترونية لتصيد البيانات وسرقة المعلومات الحساسة مثل كلمات المرور أو البيانات الخاصة ببطاقات الائتمان.
دفع ذلك جهات مثل الهيئة الألمانية للرقميات على حث الناس على استخدام برامج مكافحة الفيروسات المدفوعة أو المجانية في أجهزة الويندوز والماك.
نصائح لاختيار برامج الحماية من الفيروسات
وفي هذا الإطار، قال مدير تكنولوجيا وأمن المعلومات في مجموعة فضاءات ميديا أيمن قدورة، إن التوجه العام بعدم استخدام مضادات الفيروسات أمر خاطئ، لافتًا إلى أن الاستخدام المجاني لهذه البرامج يؤمن حماية بنسبة 50% بينما المدفوع يعطي حماية أكبر لكن مع ذلك فإنّه لا يوفّر حماية مئة بالمئة.
وأضاف قدورة في حديث إلى "العربي" من الدوحة، أن الخدمات المدفوعة للبرامج المضادة للفيروسات تشمل قاعدة بيانات للثغرات المعروفة مسبقًا والاختراقات المعرفية ويتم تحديثها بشكل دائم، ولا سيما أن القراصنة يطورون أساليبهم بشكل دائم.
وأشار قدورة، إلى أن لا فرق بين البرامج المضادة للفيروسات في الأجهزة، إلا أن ما يختلف هو في نوع الثغرة في كل منها.
مؤشرات تدل على وجود اختراق
ونوه قدورة، إلى أن هناك مؤشرات تدل على وجود اختراق في الجهاز مثل التباطؤ المفاجئ في الجهاز، وكذلك استهلاك البطارية بشكل سريع وأيضًا امتلاء الذاكرة، وبالتالي هنا يجب فحص الجهاز من خلال مختصين، أو من خلال برامج الفيروس المحملة على الأجهزة.
وبيّن قدورة، أن الروابط تمثل إحدى بوابات القراصنة لاختراق الأجهزة، لذلك ينصح هنا بعدم الضغط على الرسائل الغريبة سواء التي تصل على الإيميل أو تطبيق الواتس آب، وينصح كذلك باستخدام كلمة مرور معقدة للأجهزة.
وأضاف قدورة أن "أجهزة نظام أبل أكثر أمنًا من آندرويد، لأن شرطة أبل تعتمد على نظام تشغيل مغلق من الصعب وجود ثغرات فيه، كما أن قواعد أبل لناحية التطبيقات صارمة بخلاف آندرويد".
ولناحية أجهزة الحاسوب المحمول (لابتوب)، أكد قدورة أنها معرضة للاختراق أيضًا، إلا أن مدى الاختراق يعتمد على وجود احتياطات على الأجهزة من برامج فعالة ضد الفيروسات وخصوصًا إذا كانت مدفوعة نظرًا إلى أن تحديثها يتم بشكل مستمر.