الخميس 21 نوفمبر / November 2024

برنامج "كيلا شلومو".. كيف حاولت إسرائيل تطويع الخطاب الغربي؟

برنامج "كيلا شلومو".. كيف حاولت إسرائيل تطويع الخطاب الغربي؟

شارك القصة

سعت إسرائيل لمواجهة تصاعد العداء لها في الأوساط الشعبية والجامعية الغربية بشتى الطرق- الأناضول
سعت إسرائيل لمواجهة تصاعد العداء لها في الأوساط الشعبية والجامعية الغربية بشتى الطرق- الأناضول
دشّنت تل أبيب برنامج "كيلا شلومو" للتأثير في  الوعي الجماهيري في أوروبا والولايات المتحدة بعد تصاعد العداء لإسرائيل.

أنفقت الحكومة الإسرائيلية ملايين الدولارات في سبيل تطويع الخطاب الغربي، بهدف طمس حقائق تتعلق بتداعيات عدوانها على غزة.

ومن أجل ذلك؛ دشّنت تل أبيب برنامجًا أطلقت عليه اسم "كيلا شلومو"، للتأثير في الوعي الجماهيري في أوروبا والولايات المتحدة، عقب تنامي العداء لإسرائيل التي بدأت عدوانها على القطاع قبل تسعة أشهر. 

إسرائيل تبنّت برنامج "كيلا شلومو"

فقد أجبرت ظاهرة تصاعد العداء لإسرائيل في الأوساط الشعبية والجامعية الغربية، دولة الاحتلال على البحث عن سبل كفيلة بوأد هذه المظاهر، التي من شأنها كشف حقيقة سياساتها للرأي العام العالمي.

فقد بدأ هذا الهاجس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حين استدعي وزير المساواة الاجتماعية عميحاي شيكلي، إلى الكنيست، وذلك "لإطلاع المشرعين على المقترحات لمواجهة تصاعد العداء لإسرائيل في أوساط الجماهير والطلبة في المدن الغربية". 

وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن الحلول التي اقترحها الطرفان خلال الاجتماع المذكور، إذ جرى تبني برنامج "كيلا شلومو" الرامي إلى التأثير في أنشطة الوعي الجماهيري في الغرب، وهو البرنامج الذي أشرف شيكلي على إنفاق زهاء تسعة ملايين دولار لخدمته.  

دور معهد دراسة معاداة السامية الأميركي

ومبكرًا، انبرى معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسة الأميركي، المناصر لتل أبيب للتنسيق مع وزارة شيكلي ليكون أحد أسباب الإطاحة برؤساء جامعات شهدت احتجاجات طلابية مناصرة لغزة، فقد استند أعضاء في الكونغرس خلال التحقيق معهم إلى أحد التقارير الصادرة عن المعهد، وذلك لاستجواب رؤساء جامعات أميركية مرموقة، بما فيها "هارفارد" التي أُجبرت رئيستها كلودين غاي على الاستقالة.

كذلك كان لشركة "كونسيرت"، المعروفة بـ"أصوات إسرائيل" دورها في هذا التأثير، فقد استطاعت من خلال المجلس الوطني لتمكين السود نشر رسالة مفتوحة من سياسيين ديمقراطيين يتعهدون فيها بالتضامن مع دولة الاحتلال.

اتفاقات مع "ميتا"

بدورها، نفّذت مجموعة أخرى مؤيدة لإسرائيل، واسمها "سايبر وول" حملة لمكافحة التضليل الإعلامي، مرتكزة على اتفاقات أبرمتها مع شركة "ميتا"، مالكة "فيسبوك" و"إنستغرام" ومع منصة "تيك توك"، الأمر الذي أدّى إلى مكافحتهما شعار "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرَّر". 

كما استقطبت وزارة شيكلي شركة للعلاقات العامة، للضغط سرًا على المشرّعين الأميركيين، كما استخدمت الشركة ذاتها مئات الحسابات المزيفة التي تنشر محتوى مؤيدًا لإسرائيل، أو تعادي المسلمين على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

فإسرائيل هي أكثر من يدرك أهمية التأثير الإعلامي على الرأي العام في الغرب عمومًا، والولايات المتحدة خصوصًا، ورواية تل أبيب هي الوحيدة التي تلامس مسامعهم، ليس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي فحسب بل منذ أكثر من سبعة عقود ونصف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close