حذّر برنامج الأغذية العالمي من الأوضاع في لبنان، ودعا الى وقف إطلاق النار فورًا.
وفي جنوب لبنان، حرائق نتجت عن الحرب أتت على 1900 هكتار من الأراضي الزراعية، على مدى العام المنصرم.
معظم هذه الحرائق اندلعت خلال الأسبوعين الماضيين، بينما هجَر المزارعون نحو 12 ألف هكتار من الأراضي المنتجة.
هؤلاء هم ضمن أعداد كثيرة من النازحين من الجنوب، لأنهم شاهدوا أن الحرب في غزة تواصلت دون انقطاع، وتعرّضت أحياء بأكملها للتدمير والقصف جراء الغارات الإسرائيلية. وهي حرب حفرت عميقًا في نفوسهم، بحسب برنامج الأغذية العالمي.
ومع أن البرنامج الأممي يسعى لمساعدة 150 ألف شخص يوميًا، فإنه في هذه المرحلة من استمرار الحرب واتساع رقعتها، يستهدف الوصول إلى مليون شخص يوميًا.
لكنه يعاني من عجز تمويلي قدره 115 مليون دولار لتغطية الاحتياجات المتزايدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بحسب تصريحات أممية.
"دمار يفوق قدرة الناس على التصديق"
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش قد قال إن الصراع في الشرق الأوسط يزداد سوءًا كل ساعة وإن كل تحذيراتهم بشأن التأثيرات المروعة للتصعيد ما تزال تتحقق.
وأضاف أن كل ضربة جوية وكل صاروخ يُطلق يدفع السلام بعيدًا ويجعل المعاناة أسوأ لملايين المدنيين المحاصرين، مشددًا على عدم التخلي عن الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في غزة ولبنان.
ويؤكد مسؤولون في الأمم المتحدة أن حجم الدمار في لبنان يفوق قدرة الناس على التصديق.
هو قلق أممي من أن الأساليب التي تستخدمها إسرائيل في حربها على غزة، والتي تسببت في سقوط عدد كبير من المدنيين، ودمار واسع هناك، يتكرر الآن في لبنان.
وتدعو المنظمة الدولية إلى العمل بسرعة لتجنب الدخول في دوامة الموت ذاتها.