الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

"غير مرغوب فيه".. كيف تحوّل غوتيريش إلى عدوّ لإسرائيل في زمن الحرب؟

"غير مرغوب فيه".. كيف تحوّل غوتيريش إلى عدوّ لإسرائيل في زمن الحرب؟

شارك القصة

اتهمت إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"دعم الإرهاب ومعادة السامية" - رويترز
اتهمت إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"دعم الإرهاب ومعادة السامية" - رويترز
أعلنت إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخصًا غير مرغوب فيه ومنعته من دخولها، ووصفته بأنه وصمة عار بتاريخ الأمم المتحدة.

اعتبرت إسرائيل أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، شخصًا غير مرغوب فيه، ومنعته من دخولها. ووصفته بأنه "وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة".

جاء ذلك عقب تصريح للمسؤول الأممي، قال فيه: "لقد كان كل تصعيد يمثل ذريعة للتصعيد التالي ولا ينبغي لنا أبدًا أن نغفل عن الخسائر الهائلة التي يلحقها هذا الصراع المتنامي بالمدنيين ولا يجوز لنا أن نغض الطرف عن الانتهاكات المنهجية للقانون الإنساني الدوّلي. ولا بد أن تتوقف هذه الدوّرة القاتلة من العنف المتبادل فالوقت ينفد".

أما وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، فعلّق بالقول: "هذا أمين عام مُعادٍ لإسرائيل"، لافتًا إلى أن ذكره "سيظل وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة"، وفق تعبيره.

"لا مبرر للعقاب الجماعي"

وتشهد العلاقة بين غوتيريش وإسرائيل توترًا منذ بداية الحرب على غزة، إذ دعا الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في مناسبات عدة، مؤكدًا أن سكان غزة يعانون بالكامل من الدمار على نطاق وسرعة غير مسبوقين في التاريخ الحديث، وأن لا شيء يمكنه تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

وكان غوتيريش حاضرًا في معبر رفح في بداية الحرب، وحذّر من تدهور الوضع الإنساني في غزة، داعيًا الاحتلال الإسرائيلي لإدخال المساعدات الإنسانية.

وقال الأمين العام من المعبر: "خلف هذه الحيطان هناك 2 مليون إنسان يُعانون بشدة. لا يوجد لا طعام لا دواء لا وقود. الوضع تحت النار. هذه الشاحنات ليست مجرد شاحنات إنها حبل النجاة، إنها هي التي تصنع الفرق بين الحياة والموت".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أدان في زيارة أخرى إلى رفح الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، ودعا إلى وقف إطلاق النار.

"تهديد للسلم والأمن الدوليين"

وقال: "رمضان هذا العام أتيت إلى معبر رفح لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وآلامهم في غزة والعقبات التي تحول دوّن تخفيف محنتهم. استقبل الفلسطينيون في غزة شهر رمضان ولا تزال القنابل الإسرائيلية تتساقط والرصاص لا يزال يتطاير، والمدفعية لا تزال تقصف والمساعدات الإنسانية لا تزال تواجه عقبات".

وأعلن غوتيريش في ديسمبر/ كانون الأول 2023، تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لأوّل مرة منذ توليه منصبه، معتبرًا أن ما ترتكبه إسرائيل "تهديد للسلم والأمن الدوليين". 

وقال: "أكرر دعوتي لوقف جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني، فاستخدام المدنيين دروعًا بشرية غير مقبول، وكذلك مستويات التدمير غير المسبوقة وقتل المدنيين". 

وأدانت إسرائيل تصريحات ومواقف غوتيريش واتهمته بـ"دعم الإرهاب" و"معاداة السامية".

كما وصفه وزير الخارجية الإسرائيلي بأن ولايته "تمثل تهديدًا للسلام العالمي"، ودعا مسؤولون إلى إقالته من منصبه في أكثر من مناسبة. 

وقال مندوب إسرائيل في المنظمة الأممية جلعاد إردان: "الأمم المتحدة تنهار، وأنت يا سيادة الأمين العام قد فقدت كل الأخلاق والحيادية. أنت تتسامح مع الإرهاب. أعتقد أن الأمين العام يجب أن يستقيل لأنه من الآن فصاعدًا، كل يوم يكون هنا في هذا المبنى، ما لم يعتذر على الفور. واليوم طالبناه بالاعتذار فلا يوجد مبرر لوجود هذا المبنى"، وفق تعبيره.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close