مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوسيعـه ليشمل المراكز الصحية والمستشفيات، تتفاقم الأزمة الإنسانية الصحية في القطاع.
وأطلقت تحذيرات على مدار الأيام الماضية من حدوث كارثة كبرى سيكون ضحيتها آلاف الجرحى والمرضى في حال عدم تزويد المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية، والقادرة على تقديم الخـدمات الصحية بالـوقود والمستلزمات الطبية.
مجزرة مستشفى القدس
فعلى أبواب المستشفيات في غزة، تغتال آلة القتل الإسرائيلية القانون الإنساني. وقد وثقت اللحظات الأولى لاستهداف الصواريخ الإسرائيلية لبوابة مستشفى القدس حيث نثرت أشلاء الشهداء والجرحى في كل مكان.
وتضاف هذه الحلقة إلى سلسلة حلقات الاستهداف الإسرائيلي المرعبة، وفق وصف الأمم المتحدة، بعد مجزرة مجمع الشفاء.
ولا يتوقف الأمر على قصف الساحات المحيطة بمستشفيات غزة وأبوابها التي تأوي عشرات الآلاف من النازحين، حيث يتدهور الواقع الصحي بشكل متسارع.
معاناة المستشفيات
وتقول وزارة الصحة في غزة: "إن مستشفيات القطاع متكدسة بالحالات الحرجة". وتتسرب الحياة تدريجيًا من المرضى فالإمكانيات الطبية لعلاجهم غير متوفرة، والكوادر الطبية تحت ترهيب الاحتلال بعد إزهاق أرواح أكثر من مئة وأربعين شهيدًا منهم.
وبعد نفاد الوقود، أصبح تشغيل المولدات الثانوية الطريقة البديلة. ولا تتوقف المناشدات بالتدخل العاجل لتزويد المشافي بالوقود قبل حدوث الكارثة الكبرى، بالتوازي مع ضرورة توفير ممر آمن لتدفق عاجل للمساعدات الطبية.
وقد تعمّد الاحتلال الإسرائيلي استهداف أكثر من 100 مؤسسة صحية، وأخرج 16 مستشفى ونحو 30 مركزًا للرعاية الأولية عن الخدمة بسبب الاستهداف ونقص الوقود.