نشرت بريطانيا اليوم الجمعة تفاصيل عقوبات فرضتها على 7 أشخاص قالت إنهم من عناصر المخابرات الروسية؛ يشتبه في تورطهم في تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
ونُقل نافالني إلى ألمانيا لتلقي العلاج بعد تعرضه للتسمم في سيبيريا في 20 أغسطس/آب من العام الماضي؛ بما خلص خبراء غربيون إلى أنه غاز أعصاب يستخدم في أغراض عسكرية. ورفضت موسكو النتائج التي توصلوا إليها، واتهمت الغرب بشن حملة تشويه ضدها.
وعند عودته إلى روسيا في وقت سابق هذا العام سُجن نافالني بتهمة انتهاك الإفراج المشروط، فيما قال إنها تهم ذات دوافع سياسية.
وتضمنت نسخة محدثة من قائمة العقوبات البريطانية المنشورة على الموقع الإلكتروني للحكومة في الذكرى الأولى لتسميم نافالني؛ سبعة أسماء جديدة ومبررات لتجميد الأصول.
وأدرجت الوثيقة أسماء أليكسي ألكساندروف، وفلاديمير بنيايف، وإيفان أوسيبوف، وفلاديمير بوجدانوف، وكيريل فاسيليف، وستانيسلاف ماكشاكوف، وأليكسي سيدوف.
وجاء في قائمة العقوبات أن "ألكساندروف كان عميلًا في وحدة التحقيقات الجنائية الموجودة في تومسك حيث تم تسميم نافالني".
وأضافت "تشير الأدلة بما في ذلك سجلات الهاتف والسفر إلى أن أليكسي ألكساندروف كان أحد العملاء المتورطين في استخدام سلاح كيماوي، في محاولة اغتيال الزعيم المعارض الروسي أليكسي نافالني خلال زيارته إلى سيبيريا في أغسطس 2020".
وفي مارس/آذار الماضي فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية حزمة عقوبات على مسؤولين روس على خلفية تورطهم في تسميم المعارض الروسي.
ألمانيا تدعو روسيا لمواصلة الحوار
وعلى صعيد آخر، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة من موسكو إلى مواصلة الحوار مع روسيا رغم "الخلافات العميقة" بين البلدين.
وجاءت تصريحات ميركل خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة وداعية لموسكو قبل تخليها عن منصبها في الخريف.
وقالت ميركل في الكرملين: "حتى لو كانت لدينا خلافات عميقة فإننا نتحدث مع بعضنا ويجب أن يستمر الأمر بهذا الشكل".
من جهته، أكد بوتين أن هذا الاجتماع "ليس مجرد زيارة وداعية" لأن "العديد من القضايا ستناقش خلاله".
ولم تلمح المستشارة الألمانية في الدقائق الأولى من الاجتماع إلى قضية المعارض أليكسي نافالني.
وقال بوتين للمستشارة الجمعة إن ألمانيا "تبقى أحد شركائنا الرئيسيين في أوروبا وفي العالم، في كل شيء، وهذا تحقق بفضلك خصوصًا".
وقبيل الاجتماع، وضعت ميركل إكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول السوفياتي الذي قُتل خلال الحرب العالمية الثانية.