أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا بعد إقراره بـ"مسؤوليته" عن إخفاقات إبان عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها كتائب "القسّام" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكدت مراسلة "العربي" في القدس كريستين ريناوي أنّ استقالة حاليفا هي الأولى الرسمية لقائد رفيع في إسرائيل وخاصة في الجيش، فيما تتواصل المطالبات في الشارع الإسرائيلي بمحاسبة المسؤولين العسكريين والسياسيين عن الفشل في الكشف والتعامل مع هجوم 7 أكتوبر.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إنّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي قبل استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا، الذي قرّر التنحّي عن منصبه بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان، لمسؤوليته القيادية كرئيس لشعبة الاستخبارات عن الفشل في كشف هجوم السابع من أكتوبر".
وأضاف البيان أنّ حاليفا سيُحال على التقاعد "بمجرد تعيين خليفة له خلال أسابيع قليلة".
أهارون حاليفا يقر بالمسؤولية عن إخفاقات 7 أكتوبر
والعام الماضي، أقرّ حاليفا بأنّه يتحمّل المسؤولية عن إخفاقات المخابرات في الكشف عن هجوم 7 أكتوبر.
من جهتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي اقتباسًا من رسالة الاستقالة، حيث يعلن فيها حاليفا تحمّله المسؤولية عن الحرب على غزة التي اندلعت منذ يوم الهجوم.
وقال أهارون حاليفا في رسالته مخاطبًا رئيس الأركان في الجيش هرتسي هاليفي: "إلى جانب السلطة، تأتي مسؤولية ثقيلة، شعبة الاستخبارات تحت قيادتي لم ترقَ إلى مستوى مهمّتها".
ودعا إلى إجراء "تحقيق شامل في العوامل والظروف" التي سمحت بوقوع الهجوم.
وفي فبراير/ شباط الماضي، بدأ مراقب الدولة في إسرائيل ماتانياهو إنغلمان التحقيق في فشل التعامل مع هجوم 7 أكتوبر، حيث طلب محاضر اجتماع 8 مسؤولين وعسكريين كبار، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، ورئيس قوات الأمن كوبي شبتاي.