الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الانقسام يتسع داخل إسرائيل.. قائد عسكري يهاجم حكومة نتنياهو

الانقسام يتسع داخل إسرائيل.. قائد عسكري يهاجم حكومة نتنياهو

شارك القصة

دان غولدفوس
تحدث غولدفوس عن فشل السلطات والأجهزة الإسرائيلية في توقع هجوم حماس في السابع من أكتوبر والتصدي له- إكس
بدأ قادة جيش الاحتلال في توجيه أصابع الاتهام لبعضهم البعض، مع ظهور صدع لا يخفى بين القيادة العسكرية والسياسية في تل أبيب.

مرت ستة أشهر على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما زالت المعاناة تتجدد بقتل الأطفال والنساء والمدنيين العزل، وتدمير البنية التحتية، ومنع إمدادات الحليب عن الرضع وتعريضهم للجوع، دون عودة الأسرى الإسرائيليين أو توقف صواريخ المقاومة.

والحال هذه، بدأ كثيرون في التبرؤ من الحرب التي تشن على الأبرياء، وانفض كثير من الجمع من حول قيادة الحرب، وبدأوا في توجيه أصابع الاتهام لبعضهم البعض، مع ظهور صدع لا يخفى بين القيادة العسكرية والسياسية في تل أبيب.

رسالة إلى القيادة السياسية الإسرائيلية

كان آخر تلك الأصوات التي أعلنت انتقادها للقيادة السياسية في إسرائيل هو دان غولدفوس قائد الفرقة الثامنة والتسعين العسكرية التي تقاتل في غزة، والذي وجه حديثه إليها من داخل مستوطنة "بئيري" المحاذية لقطاع غزة، ودعاها لأن تكون "جديرة بالجنود الذين قتلوا والذين ما زالوا يقاتلون".

وتحدث قائد الفرقة التي تنتشر حاليًا في خانيونس جنوبي قطاع غزة، عن الجدل الدائر حول المسؤولية عن الفشل في توقع هجوم حماس في السابع من أكتوبر والتصدي له.

وخاطب القادة السياسيين قائلًا: "يجب أن تكونوا جديرين بنا. يجب أن تكونوا جديرين بهؤلاء الجنود الذين ضحوا بحياتهم، وجنود الاحتياط الذين لم يشغلهم من أي جانب كانوا، ويقاتلون جنبًا إلى جنب".

ويبدو أن كلمات العميد الإسرائيلي لم ترق لقيادته، فاستدعي لتقديم توضيحات بحسب ما أكده المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكن الاستدعاء نفسه لم يرق أيضًا لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي قال إن قائد الفرقة الثامنة والتسعين "عبر عن الشعور الحقيقي للمقاتلين في الميدان، وليس هذا هو الوقت المناسب للتوضيحات والإيضاحات".

أمّا وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، فعلق على كلمة غولدفوس قائلًا: "علينا أن نزيل كل عوامل الفرقة، ونزيل الانقسامات المفرقة، ونطرد منا الكراهية غير المبررة ونحترم بعضنا، ونكون معتدلين مع بعضنا، ولن ننتصر إلا معًا".

خطاب الهزيمة في شهر الانتصارات

وظهر الانقسام الذي يتحدث عنه وزير الداخلية، جليًا في السياسة والمجتمع عقب الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها تل أبيب بسبب خطة "إصلاح القضاء"، لكن سرعان ما جرى إخفاء الانقسام مؤقتًا بعد عملية طوفان الأقصى لكن لم يدم ذلك طويلًا حتى ظهر انقسام جديد حمل عنوان مسؤولية الفشل الذريع في مواجهة وتوقع عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.

وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع تصريحات قائد الفرقة الثامنة والتسعين العسكرية.

فوصف محمد شوقي تلك التصريحات بخطابات الهزيمة في رمضان شهر الانتصارات. أمّا عماد علي فرأى أنه في بعض الأماكن تعتبر هذه التصريحات تمهيدًا لانقلاب عسكري، معتقدًا أنه قريب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close