الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بسبب الخوف.. مجندات إسرائيليات يرفضن الخدمة في غلاف غزة

بسبب الخوف.. مجندات إسرائيليات يرفضن الخدمة في غلاف غزة

شارك القصة

رفضت عشرات المجندات في جيش الاحتلال العودة إلى وحدات المراقبة قرب غزة
رفضت عشرات المجندات في جيش الاحتلال العودة إلى وحدات المراقبة قرب غزة- غيتي
يعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من حالة تمرد بين مجندات رفضن الخدمة بوحدة المراقبة في غلاف غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة.

رفضت أكثر من 100 مجندة إسرائيلية العمل في وحدة المراقبة بالجيش، إثر صدمة هجوم "حماس" على قواعد عسكرية محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بحسب ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وذكرت الصحيفة أنه "بعد مرور نصف عام على اندلاع الحرب، لا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في إعادة تأهيل الشابات القادرات على العمل مراقبات بعد صدمة 7 أكتوبر".

ولفتت إلى أن "هذه هي الدورة الثالثة على التوالي منذ اندلاع الحرب، التي يتم فيها تجنيد عدد كبير من النساء في الجيش الإسرائيلي، ويرفضن ترك قواعدهن للخدمة في الوحدة المهمة (للمراقبة)".

الخوف من سيناريو 7 أكتوبر

وبشكل عام يعمل عدد من المجندات في مراقبة الحدود من شاشات تستقبل الصور المباشرة من كاميرات وطائرات، بدون طيار على مدار الساعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "من بين المجندات البالغ عددهن 346 هذا الأسبوع، رفض نصفهن في البداية الذهاب إلى قاعدة التدريب".

وأوضحت أن "من غير المتوقع أن يتم سجن المجندات اللواتي يرفضن ذلك، لكن سيتم نقل بعضهن، على الأرجح غدًا إلى مركز الاحتجاز في قاعدة الاستقبال والفرز في تل هاشومير (وسط)، أو سيتم تعيينهن في مواقع أخرى".

ولفتت الصحيفة إلى أن "معظم حالات الرفض تتراوح بين أسباب الخوف من العمل في دور مختلف، منذ اختطاف أو قتل عشرات المراقبات من فرقة غزة على يد عناصر النخبة (الوحدة الخاصة في حماس) في 7 أكتوبر، وصعوبة النظر إلى الشاشة لمدة أربع ساعات متتالية من العمل، وقلة المعرفة بالمهمة".

وأشارت إلى أن المسؤولين أوضحوا للمجندات بأنه "من المتوقع أن يحصلن على أسلحة شخصية أثناء خدمتهن، على عكس الماضي".

"طوفان الأقصى"

وفي 7 أكتوبر، أطلقت كتائب القسام التابعة لحماس، وفصائل فلسطينية في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية، ردًا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

وشمل الهجوم استهداف مقر "فرقة غزة" التابعة للجيش الإسرائيلي في غلاف القطاع حيث تتواجد فرق المراقبة، وتقول تل أبيب إن حماس قتلت في الهجوم 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، كما أسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بادلت عددًا منهم خلال هدنة استمرت أسبوعًا انتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023، بعشرات الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close