أفاد إعلام عبري أمس الخميس، بأن رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي قد حدد نهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل موعدًا محتملًا لتقديم استقالته، وذلك على خلفية الإخفاق في توقع وصد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وعلى مدى الأشهر الماضية، قدم عدة قادة بالجيش الإسرائيلي أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، وقائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس، وقائد فرقة غزة آفي روزنفيلد، استقالاتهم بسبب "الفشل" في إحباط هجوم حماس يوم 7 أكتوبر.
وبحسب القناة "12" الإسرائيلية، فإن هاليفي بدوره حدّد نهاية العام الجاري موعدًا لتقديم استقالته من منصبه بانتظار الانتهاء من تحقيقات الإخفاق في 7 أكتوبر.
وأشارت القناة إلى أن تحديد هاليفي لهذا التاريخ جاء خلال محادثة مع أحد أقاربه، معتبرًا أن نهاية العام الجاري هو الوقت المناسب لإعلان استقالته.
"استعداد للحرب الشاملة"
ووفق القناة، تكون إسرائيل مع نهاية ديسمبر المقبل قد انتهت من التحقيقات الكاملة في إخفاق جيشها في التصدي لهجوم كتائب القسام في 7 أكتوبر الماضي.
كما ذكرت أنه "مع نهاية العام الجاري يكون الجيش الإسرائيلي قد أنهى استعداده لحرب شاملة في لبنان".
وتأتي أنباء الاستقالة المحتملة لرئيس أركان الجيش، بعد إبلاغ قائد وحدة الاستخبارات "8200" يوسي شاريئيل، في وقت سابق الخميس، هاليفي قراره الاستقالة بسبب إخفاق 7 أكتوبر، وفق إعلام عبري.
وكانت قاعدة غليلوت، التي توجد فيها وحدة الاستخبارات "8200" قد أعلنها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله هدفًا أساسيًا لعملية الرد العسكري، التي جرت في 25 أغسطس/ آب الماضي، على اغتيال إسرائيل القيادي في الحزب فؤاد شكر. وأكد نصر الله، في خطاب آنذاك، على "نجاح" عملية الرد العسكري.
وقال موقع "واينت الإخباري" العبري: "شاريئيل هو ثاني مسؤول كبير في شعبة المخابرات يستقيل من منصبه، وذلك بعد استقالة رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش أهارون هاليفا".
والخميس الماضي، دعا جنرال الاحتياط إسحاق بريك إلى إقالة هاليفي، بسبب مسؤوليته عن "أكبر خطأ" وقع لإسرائيل وهو عدم منعه هجوم 7 أكتوبر.
يذكر أنه في مايو/ أيار الماضي، قدم المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الإستراتيجي في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حامو، استقالته، بعد يومين من الإعلان عن استقالة موشيك أفيف رئيس المنظومة الدعائية لإسرائيل "هسبرا" بعد أشهر فقط من تعيينه، كتبعات للإخفاق الإسرائيلي.
