الإثنين 16 Sep / September 2024

بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. القارة الإفريقية تتكبد خسائر ضخمة

بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. القارة الإفريقية تتكبد خسائر ضخمة

شارك القصة

تعيش القارة الإفريقية سنوات جفاف وفيضانات نتيجة الاحتباس الحراري
تعيش القارة الإفريقية سنوات جفاف وفيضانات نتيجة الاحتباس الحراري- غيتي
تدفع القارة الإفريقية ثمنًا باهظًا لتداعيات تغير المناخ والاحتباس الحراري، حيث تتكبد معظم الدول الفقيرة فيها خسائر من ميزانيتها المتواضعة.

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير، اليوم الإثنين، إن القارة الإفريقية تتكبد بشكل متزايد خسائر فادحة، نتيجة تغيّر المناخ، مع اضطرار العديد من الدول إلى إنفاق ما يصل إلى 9% من موازناتها لمكافحة التغيّرات المناخية المتطرفة.

ورغم أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في إفريقيا أقل بكثير من القارات الأخرى، فقد ارتفعت درجات الحرارة في القارة السمراء أسرع كثيرًا من المتوسط العالمي.

خسائر بالمليارات

وذكرت المنظمة في تقريرها عن حالة المناخ في إفريقيا عام 2023، أن الدول الإفريقية تخسر حاليًا ما بين 2 و5% في المتوسط من الناتج المحلي الإجمالي نتيجة موجات الحر القاتلة، والأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير، والجفاف لفترات طويلة.

وأضاف التقرير أن تكلفة التكيف مع تغيّر المناخ في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، خلال العشر سنوات المقبلة تقدر بما بين 30 و50 مليار دولار سنويًا.

وحثت المنظمة البلدان على الاستثمار في الخدمات الجوية والمائية الحكومية وتسريع تنفيذ أنظمة الإنذار المبكر لإنقاذ الأرواح.

ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تدرس فيه الدول الإفريقية كيفية استغلال اجتماعات مؤتمر الأمم المتحدة، المعني بتغير المناخ هذا العام (كوب)، لتأمين حصة أكبر من التمويل العالمي لمكافحة تغير المناخ.

وقال مسؤولون حكوميون في وقت سابق من شهر أغسطس/ آب إن القارة، التي تضم 54 دولة، جذبت المزيد من الأموال لتنفيذ مشروعات للتخفيف من آثار المناخ والتكيف معه في السنوات القليلة الماضية، لكنها لا تزال تحصل على أقل من 1% من التمويل العالمي السنوي المخصص للمناخ.

ارتفاع حرارة الأرض

وفي يوليو/ تموز الفائت، كشفت الأمم المتحدة، أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الإفريقي وتسبّب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل أسوأ مراحله.

وصرّحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في إفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لـ"فرانس برس" في جوهانسبرغ، أن "الفترة الأسوأ قادمة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء، والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل/ نيسان 2025".

وفي يونيو/ حزيران من هذا العام، حذّر عشرات من أبرز الباحثين من أن ارتفاع حرارة الأرض الناجم عن النشاط البشري بلغ "مستوى غير مسبوق" فيما تضيق الفترة الزمنية المتاحة للحد من ارتفاع الحرارة عند 1,5 درجة مئوية.

وذكر العلماء في دراسة أن "ارتفاع حرارة الأرض الذي يسببه الإنسان زاد بمعدل غير مسبوق في القياسات التي أجريت باستخدام أدوات علمية ليبلغ 0,26 درجة مئوية في الفترة ما بين 2014-2023".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close