اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أحد موظفي وكالة الخدمة السرية الأميركية، قبيل وصول الرئيس جو بايدن إلى إسرائيل، بسبب حادثة "اعتداء جسدي"، قبل أن يتمّ ترحيله إلى الولايات المتحدة.
وكشفت قناة "أن بي سي نيوز" الأميركية أن الحادث وقع في وقت متأخر مساء الإثنين. وقال شخص مطلع على الأمر: إن حادثة الاعتداء حصلت "أثناء عودة العميل وموظفين آخرين إلى فندقهم بعد تناول العشاء، حيث زعمت امرأة أنها تعرّضت لاعتداء جسدي في حادث وقع في الشارع، وتمّ استدعاء الشرطة المحلية".
وأضاف المصدر أن "الحادث لم يتخلّله أي مزاعم بالاعتداء الجنسي، ولا يُعرف ما إذا وقع بسبب شرب الكحول".
ونقلت القناة عن متحدث باسم الخدمة السرية قوله: إن "الشرطة الإسرائيلية احتجزت الموظف واستجوبته، قبل أن تُفرج عنه دون توجيه تهم له".
وأوضح المتحدث أنه: "وفقا لبروتوكول الوكالة، تم تعليق وصول الموظف إلى أنظمة ومنشآت الخدمة السرية لحين إجراء مزيد من التحقيقات".
Israeli young woman attacked by American secret service agent in #Jerusalem recalls: "I saw death in front of my eyes". Tamar Ben-Haim told of tragic incident during which US secret service agent who arrived in #Israel prior to #Biden's visit attacked her when he was drunk: pic.twitter.com/GbUNFmUgn8
— Eli Dror (@edrormba) July 14, 2022
من جهتها، نقلت "سي بي أس نيوز" الأميركية عن "أشخاص مطلعين" على تفاصيل الحادثة، قولهم: إن "عميلًا من الخدمة السرية كان خارج الخدمة مع عملاء آخرين ليلة الإثنين في حانة في القدس. وتفاعلت امرأة في الحانة مع العميل، وتبع ذلك جدال، فقام العميل بدفع المرأة أثناء المشاجرة".
وأضافت المصادر أن "المرأة لم تصب بأذى، لكنها اتصلت بالشرطة الإسرائيلية للإبلاغ عن العميل".
واحتجزت الشرطة الإسرائيلية العميل وأبلغت السفارة الأميركية في إسرائيل، التي اتصلت بمقر جهاز المخابرات الأميركي.
وأوضح مصدر أن العميل المتورط في الحادثة، هو عضو في فريق "الهجوم المضاد"، وهي "وحدة تكتيكية للأسلحة الثقيلة تابعة للخدمة السرية" تُساند قسم الحماية الرئاسية.
وعادة ما يتمّ نشر فريق الهجوم المضاد قبل الرحلات الرئاسية رفيعة المستوى.
بدورها، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية أن المرأة قالت للشرطة: إن "الرجل كان مخمورًا، ويتصرّف بشكل غير لائق خارج الحانة".
وخلال رحلة بايدن إلى كوريا الجنوبية في مايو/ أيار الماضي، ذكرت وكالة الخدمة السرية الأميركية أن اثنين من موظّفيها أُعيدا إلى الولايات المتحدة، وتمّ وضعهما في إجازة إدارية بعد أن زُعم تورطهما في حادث خارج الخدمة.
وآنذاك، ذكرت شرطة كوريا الجنوبية لشبكة "إن بي سي نيوز" أن أحد أفراد وحدة الأمن التابعة لبايدن "شارك في أعمال عنف" ضد رجل محلي بالقرب من فندق "غراند حياة-سول"، حيث كان من المقرّر أن يبقى الرئيس خلال رحلته الرئاسية الأولى إلى آسيا.