الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

بسبب الجفاف.. المجاعة تهدد 22 مليون شخص على الأقل في القرن الإفريقي

بسبب الجفاف.. المجاعة تهدد 22 مليون شخص على الأقل في القرن الإفريقي

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على التخوّف من حصول مجاعة جديدة في الصومال بعد أسوأ موجة جفاف تحصل في البلاد (الصورة: غيتي)
تهدد المجاعة بحلول سبتمبر 22 مليون شخص على الأقل في منطقة القرن الإفريقي، حيث يتزايد خطر انعدام الأمن الغذائي بسبب الجفاف الذي بلغ مستويات قياسية.

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة من أن المجاعة ستهدّد بحلول سبتمبر/ أيلول 22 مليون شخص على الأقل في منطقة القرن الإفريقي، حيث يتزايد خطر انعدام الأمن الغذائي بسبب الجفاف الذي بلغ مستويات قياسية.

وأشار البرنامج إلى أن "احتجاب هطول الأمطار للموسم الرابع على التوالي" منذ نهاية العام 2020 فاقم جفافًا هو الأسوأ منذ 40 عامًا، وأدى إلى نفوق الملايين من رؤوس الماشية، وقضى على المحاصيل، وأغرق مناطق في كينيا والصومال وإثيوبيا في أوضاع أشبه بالمجاعة.

وترك أكثر من مليون شخص منازلهم بحثًا عن المياه والغذاء، حسب البرنامج.

وفي بداية العام، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن 13 مليون شخص في القرن الإفريقي يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الجفاف.

وبحلول منتصف العام، وبعد الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي استحوذ على اهتمام الجهات المانحة الدولية ورفع أسعار المواد الغذائية والوقود، ارتفع هذا العدد إلى 20 مليونًا، بحسب البرنامج.

وجاء في بيان برنامج الأغذية العالمي أن "من المتوقع أن يرتفع الرقم مرة أخرى إلى ما لا يقل عن 22 مليون شخص بحلول سبتمبر".

وتابع البيان: "سيستمر هذا العدد في الارتفاع، وستتفاقم حدة الجوع إذا لم تسقط الأمطار، في الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول، ولم يتلق الأشخاص الأكثر ضعفًا مساعدات إنسانية".

وشدد على أن المجاعة تشكل "الآن خطرًا جسيمًا، لا سيما في الصومال".

ونقل البيان عن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي قوله: "لا تبدو هناك نهاية في الأفق لأزمة الجفاف هذه، لذلك يجب أن نحصل على الموارد اللازمة لإنقاذ الأرواح ومنع الناس من الانزلاق إلى مستويات كارثية من الجوع والمجاعة".

وأضاف بيزلي: "على العالم أن يتحرك الآن لحماية المجتمعات الأكثر ضعفًا من خطر انتشار المجاعة في القرن الإفريقي".

وشدد برنامج الأغذية العالمي على أنه بحاجة ماسة إلى 418 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة.

والشهر الماضي تعهّدت الولايات المتحدة بتقديم 1,2 مليار دولار من المساعدات الغذائية للمساعدة في تجنّب المجاعة في القرن الإفريقي وحثّت الدول الأخرى، بما في ذلك الصين، على بذل مزيد من الجهود لمواجهة أزمة الغذاء التي تفاقمت بسبب الهجوم الروسي.

وفي حديث سابق لـ"العربي" في مايو/ أيار، قال الخبير في الأمن الغذائي والسفير السابق في برنامج الأمم المتحدة للأغذية فاضل الزعبي: "الصومال يعاني منذ أكثر من 20 عامًا من أزمات وانعدام في الأمن غذائي، ويتعرض للعديد من الأزمات بداية من الجراد الذي التهم غالبية المحصول الزراعي، إلى الجفاف الذي يستمر للعام الرابع على التوالي".

من ناحيتها، أوضحت رقية يعقوب وهي نائب مدير برنامج الغذاء العالمي في شرق إفريقيا لـ"العربي" في مايو، أن "أسعار السلع الأساسية تضاعفت في الصومال حيث وصلت في بعض المناطق إلى نسبة 93%"، لافتة إلى أنه تمّ توفير 15% فقط من النداء الإنساني المطلوب، وأن السكان بحاجة إلى سيولة لتجنب خطر المجاعة التي حدثت عام 2011 إذا لم يتم التصرف على نحو عاجل وتوفير الدعم اللازم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close