منذ منتصف العام الماضي، تطلق جمعيات ومؤسسات أممية تحذيرات متتالية من مغبة حدوث أزمة إنسانية في الصومال.
ففي مدينة دولو بإقليم غيلو، تتوسع رقعة المناطق التي يلتهمها الجفاف، محدثًا أزمة نزوح جديدة، ويفاقم أيضًا أعداد المتضررين من تأثيراته إلى نحو 7 ملايين شخص من بينهم 1,4 مليون طفل معرضين لمرض سوء التغذية.
ودفع هذا الواقع الإنساني المنظمات الأممية العاملة في الصومال إلى دق ناقوس الخطر، والتحذير من مجاعة تضرب مناطق في جنوب البلاد ووسطها.
وفي هذا الإطار، يُحذر آدم عبد المولى وهو مدير تنسيق في بعثة الأمم المتحدة، من أن الصومال سيواجه مجاعة بحلول منتصف هذه العام، مشيرًا إلى أن هناك بعض المناطق التي ستشهد بالفعل مجاعة.
#الصومال.. شبح المجاعة يهدد حياة الملايين بسبب الجفاف تقرير: الشافعي أبتدون pic.twitter.com/ySJSQNw459
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 25, 2022
وخطفت تأثيرات الحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتها الإنسانية الأضواء عن الأزمة الإنسانية في الصومال، ما حد من الاستجابة الدولية لنداءات المنظمات الأممية التي تحذر من إمكانية حدوث كارثة إنسانية في البلاد، بسبب تداعيات الجفاف.
وفي هذا الصدد، يقول ممثل برنامج الغذاء العالمي في الصومال الخضر دالوم: "أعلم أن العالم مشغول جدًا بما يجري في أوكرانيا، لكن معاناة الناس واحدة، سواء كانت في أوروبا أو آسيا أو إفريقيا، وهنا علينا أن نرتقي بقيمنا الإنسانية".
وأضاف دالوم: "إذا لم نستجب الآن فإن هؤلاء الناس سيواجهون المجاعة، وهو أمر غير مقبول".
وزادت 3 مواسم فاشلة للأمطار من سوء الأوضاع الإنسانية في الصومال، بينما يتوسع هول الجفاف بخاصة في المناطق الجنوبية والوسطى في البلاد، مهددًا بنفوق الماشية وتلف المحاصيل الزراعية، ما ينذر بكارثة غذائية.