حذّرت منظمة "أنقذوا الأطفال" غير الحكومية في تقرير نشرته الأربعاء بمناسبة مرور 15 عامًا على بدء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة من أن 80% من أطفال القطاع الفلسطيني يعانون من ضائقة نفسية.
وفي تقرير بعنوان "محاصرون"، أكدت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها أن الصحة العقلية لأطفال القطاع آخذة في التدهور.
وفي 14 يونيو/حزيران 2007، شددت إسرائيل حصارها المفروض على قطاع غزة، عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على مقاليد الأمور، ما تسبب بتردي الأوضاع المعيشية لأكثر من مليوني مواطن.
ومنذ عام 2018، ارتفع عدد أطفال غزة الذين يشتكون من أعراض "الاكتئاب والحزن والخوف" من 55 إلى 80%، بحسب التقرير.
"حالة دائمة من الخوف والقلق والحزن"
من جهته، قال مدير المنظمة في الأراضي الفلسطينية جيسون لي: إن "لأطفال الذين تحدثنا إليهم خلال إعداد هذا التقرير وصفوا مشاعرهم بأنها بحالة دائمة من الخوف والقلق والحزن".
ووفقًا لمدير المنظمة فإنهم يعانون أيضًا من "عدم القدرة على النوم والتركيز ويترقبون اندلاع جولة جديدة من العنف".
وأشار في بيان صحافي إلى "الأدلة المادية على محنتهم مثل التبول اللاإرادي وفقدان القدرة على الكلام أو إكمال المهام الأساسي".
وشدد لي على أن هذه الأدلة "جاءت صادمة ويجب أن تكون بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي".
كما أوضحت المنظمة أن الأطفال يشكلون ما يقرب من نصف سكان القطاع، وأن 800 ألف شاب في القطاع "لم يختبروا الحياة بدون الحصار".
سجن مفتوح
من جانبها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان صحافي بمناسبة ذكرى الحصار الإسرائيلي: إن "إسرائيل بمساعدة مصر حوّلت غزة إلى سجن مفتوح".
وأكد عمر شاكر مدير المنظمة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية إن "الشباب في غزة يواجهون تداعيات (الحصار) لأنهم لم يختبروا كيف كانت الحياة في غزة قبل الحصار".
وأضاف أنّ "آفاقهم (الشباب) ضاقت بالقوة إلى شريط 40 × 11 كيلومترًا من الأرض وهذا يمنعهم من فرصة التفاعل والاختلاط مع العالم".