بعد مرور 5 عقود على وفاتها، أثير جدل على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن استخدام المطرب والملحن عمرو مصطفى صوت المغنية المصرية أم كلثوم لإنتاج أغنية بالذكاء الاصطناعي.
وأصدر المنتج محسن جابر صاحب جمعية "عالم الفن مزيكا" بيانًا قال فيه: "لا يمكن لأحد أن يتجرأ أن يستخدم الذكاء الاصطناعي لاستحضار صوت كوكب الشرق، فهناك حقوق أدبية وأبدية غير قابلة للتقادم"، مهددًا باتخاذ الإجراءات القانونية.
وجابر يمتلك توكيلًا رسميًا من جميع الورثة الشرعيين لكوكب الشرق أم كلثوم.
عودة للزمن الجميل
وأمام ذلك، انقسم المغردون بين متحمس للفكرة وعدها عودة للزمن الجميل، وبين رافض لها لأنها تشكل اعتداء على الملكية الفكرية وتشويهًا لتاريخ أم كلثوم.
وفي هذا الإطار، قال الناقد الفني آدم مكيوي: إن "أي متذوق للفنون والموسيقى سيفزع من إمكانية إحياء عظماء الطرب الذين لهم تسجيلات ولهم نجاحات واسعة".
وأضاف في حديث لـ"العربي" من القاهرة، أن "المقطع المنشور كانت رديئًا وليس بكفاءة الأغاني التي يخرجها عمرو مصطفى، ولكن بعد ابتعاده عن الأضواء يريد أن يكون في دائرة الضوء".
ومضى قائلًا: "إن التجرية حق مشروع رغم الحديث عن الإجراءات القانونية حول التجربة، لكن الحقوق الفنية تسقط بعد فترة من الزمن".
لا تبعات قانونية
بدوره أوضح شادي طلعت مدير منظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية، أن "القانون الصادر عام 2002 يقول إن الحقوق الملكية الفكرية تصبح متاحة للجميع بعد 50 عامًا من وفاة الشخص".
وأضاف: "لكن أم كلثوم عند وفاتها عام 1970 قامت بالتنازل وبيع كافة مستحقاتها لشركة القاهرة للمرئيات والصوتيات".
عمرو مصطفى ننزل الأغنية اللي عاملها لشيرين وهي اتمرقعت ولسه منزلتهاش وسربتها (قول مهما تقول) بصوت أم كلثوم عن طريق الذكاء الاصطناعي pic.twitter.com/z1c4Zes0A3
— Reda | USH (@apiceveryday) May 18, 2023
ولفت طلعت إلى "أن الجهات التي لها الحق في متابعة التراث الفني هم الورثة لـ50 عامًا، وعقب ذلك وزير الثقافة، وبالتالي لا مجال للتعويض في مثل حالة عمرو مصطفى".