تتخذ مدينة مالقة الإسبانية موقفًا حازمًا بشأن سلوك السياح البريطانيين، حيث تحذرهم من خلال لافتات بضرورة ارتداء ملابس مناسبة واحترام العادات المحلية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
فقد أطلقت المدينة الإسبانية حملة إعلانية في شوارعها بهدف الحد من السلوكيات التي أثارت غضب السكان المحليين، خاصة خلال ذروة الموسم السياحي.
وتسلط الحملة، التي روجت لها إدارة السياحة في مالقة، الضوء على أربع قضايا رئيسية: الملابس غير المناسبة، ورمي النفايات، والضوضاء المفرطة، والاستخدام المتهور للدراجات الإلكترونية.
وتتناول اللافتات، المكتوبة باللغة الإنكليزية والتي تحمل علم المملكة المتحدة، بشكل مباشر السلوكيات التي غالبًا ما تُنسب إلى السياح البريطانيين.
وعلى السياح اتباع اللوائح البلدية أو مواجهة غرامات تصل إلى 750 يورو بسبب الانتهاكات.
لافتات تطالب السياح باحترام قواعد اللباس
وبحسب "ديلي ميل"، فقد اعترض السكان المحليون على تجول الأجانب في المدينة وهم يرتدون ملابس البحر أو السراويل القصيرة فقط.
لذا تم وضع ملصقات إعلانية في جميع أنحاء مالقة تطلب من الزائرين ارتداء الملابس المناسبة" و"الكاملة" أثناء السير في المدينة. وتقول إحدى اللافتات الجديدة: "ارتد ملابسك بالكامل. ارتد دائمًا ملابس علوية في الشارع وفي الأماكن العامة من باب الاحترام والنظافة".
وتركز لافتة أخرى على التلوث الضوضائي، وتحثّ الزوار على "احترام ساعات نوم" السكان، بما في ذلك كبار السن والطلاب والعمال. وتنصح اللافتة بعدم الصراخ أو الغناء بصوت عالٍ أو تشغيل الموسيقى بصوت مرتفع في الأماكن العامة.
كما يعتبر رمي النفايات نقطة حساسة أخرى للسكان المحليين، حيث تطلب لافتات من السياح "الحفاظ على نظافة المدينة" باستخدام صناديق القمامة والعناية بالمعالم التاريخية والحدائق والمقاعد العامة.
وفي الوقت نفسه، تذكّر الحملة راكبي الدراجات البخارية بأن "الأرصفة مخصصة للمشاة. والدراجات تستخدم في المناطق المسموح بها وفقًا لقوانين البلدية".
احتجاجات مناهضة للسياحة
وقد أطلقت إدارة السياحة في مالقة المبادرة بعد سلسلة من الاحتجاجات المناهضة للسياحة التي جرت هذا الصيف في جميع أنحاء إسبانيا، بما في ذلك مالقة ومدريد ومايوركا وبرشلونة وإشبيلية.
ولفتت الاحتجاجات الانتباه إلى تأثير السياحة المفرطة على أسعار العقارات، فضلاً عن الشكاوى من سلوك الزوار "غير المحترم".
ورغم الإعلان عن القواعد الجديدة، يشكك بعض السكان المحليين بشأن تنفيذها، بحجة أن القوانين التي تمنع التجول من دون قميص أو بالملابس الداخلية، والتي أقرّت في عام 2023، لا يتم التقيد بها بشكل صارم، وفقًا لصحيفة "يورو ويكلي".
ومع ذلك، تعمل السلطات على تكثيف جهودها، حيث من المحتمل أن يواجه المخالفون غرامات باهظة في حال عدم امتثالهم لتحذيرات الشرطة بشأن قواعد اللباس والسلوك العام.