السبت 14 Sep / September 2024

بسبب انعدام الأمن في منطقة الساحل.. مليون طفل معرضون لسوء تغذية حاد

بسبب انعدام الأمن في منطقة الساحل.. مليون طفل معرضون لسوء تغذية حاد

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول تأثير نقص الغذاء والحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي في الدولة الإفريقية في يوليو الماضي (الصورة: غيتي)
أوضحت اليونيسف أن انعدام الأمن والنزاعات المتزايدة يعنيان أن مواطن الضعف تزداد في منطقة الساحل، داعية إلى وضع تغذية الأطفال في المقام الأول للأولويات الوطنية.

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" اليوم الجمعة من أن حوالي مليون طفل تقل أعمارهم عن 5 أعوام سيكونون عرضة هذه السنة لسوء تغذية حاد في النيجر وبوركينا فاسو ومالي، وهي دول منطقة الساحل الإفريقي.

وقالت في بيان: إن "حوالي 970 ألف طفل" معنيون بهذا الأمر في هذه الدول الثلاث الفقيرة والحدودية التي تعاني من انعدام الأمن.

والنيجر هي الدولة الأكثر عرضة لذلك حيث يتوقع أن يصل عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد هذه السنة إلى 430 ألفًا.

وأضافت اليونيسيف: "لقد انخفض العدد بحوالي 60 ألف طفل عن عام 2022، في تراجع يمكن أن ينسب إلى التعبئة القوية لحكومة النيجر واليونيسف وشركائها".

في المقابل، من المتوقع أن يزيد سوء التغذية الحاد في مالي بنسبة 18,4% هذه السنة وأن يطال 367 ألف طفل.

وقالت المديرة الإقليمية لليونيسيف لغرب ووسط إفريقيا ماري بيار بوارييه في البيان: إن "انعدام الأمن والنزاعات المتزايدة يعنيان أن مواطن الضعف تزداد في المنطقة، وأنه من الصعب بشكل متزايد مساعدة المجتمعات في المناطق المعزولة" التي تواجه هجمات مسلحة.

وتؤثر زيادة انعدام الأمن الغذائي وأسعار المواد الغذائية أيضًا على نوعية النظام الغذائي للأطفال في منطقة الساحل، حيث يعاني 82% من الأطفال أساسًا (6- 23 شهرًا) من وضع فقر غذائي، ما يعني أنهم لا يحصلون على الحد الأدنى من النظام الغذائي الذي يحتاجونه، كما أوضحت اليونيسيف.

وتدعو اليونيسيف الحكومات إلى "وضع تغذية الأطفال في المقام الأول للأولويات الوطنية" وإلى "زيادة الاستثمارات الوطنية في الوقاية والكشف المبكر وعلاج سوء التغذية".

وفي يناير/ كانون الثاني، أطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع الأموال لمساعدة 30 مليون طفل، يعانون من سوء التغذية الحاد في بلدان متضررة من أزمة الغذاء العالمية.

فقد أصدرت 5 وكالات تابعة للمنظمة الأممية، بيانًا مشتركًا حذّرت فيه من المجاعة التي قد تضرب هؤلاء الأطفال بـ15 دولة، أغلبها إفريقية، الأمر الذي يهدد حياتهم لا سيما وأن هؤلاء الأطفال يعانون من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال نقص التغذية فتكًا.

وأبرز هذه الدول: أفغانستان، وإثيوبيا، والصومال، والسودان، واليمن.

وتسعى وكالات الأمم المتحدة إلى منع سوء التغذية الحاد لدى الأطفال، وكشف حالاته وعلاجها من خلال العمل على جبهات الغذاء والصحّة والمياه والنظافة، وأنظمة الحماية الاجتماعية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close