الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بسبب تدخلات سياسية.. هل بات منتخب تونس مهددًا بالإقصاء من المونديال؟

بسبب تدخلات سياسية.. هل بات منتخب تونس مهددًا بالإقصاء من المونديال؟

شارك القصة

منتخب تونس
استحق المنتخب التونسي التأهل إلى المونديال بعد تقديم عروض قوية - فيسبوك
تثير قضية التدخلات الحكومية في كرة القدم بتونس مخاوف حقيقية من إمكانية لجوء الفيفا لإقصاء منتخب نسور قرطاج من المونديال لمخالفة ذلك مبادئ الألعاب الرياضية.

تولي الصحافة التونسية اهتمامًا كبيرًا بما ذكرته تقارير فرنسية عن إمكانية إقصاء منتخب نسور قرطاج من بطولة كأس العالم المقرر إقامتها في قطر أواخر العام الحالي.

يأتي ذلك على خلفية تدخلات سياسية من قبل وزير الرياضة كمال دقيش الذي دخل في صراع مع رئيس الاتحاد التونسي للعبة وديع جريء، تخلله تهديد من دقيش بحل اتحاد اللعبة.

وقد ذكرت صحيفة أونز مونديال الفرنسية عن مصادر من موقع "سبورت نيوز أفريكا" أن هذا الصراع قد يؤدي إلى إقصاء منتخب تونس من المونديال، كون الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يشدد على مبادئ اللجنة الأولمبية الدولية ضد التدخل السياسي، بحظر استخدام الرياضة وكرة القدم بخاصة في الترويج لأغراض سياسية. 

ونقلت قناة نسمة التونسية ما ورد في الصحيفة الفرنسية، فيما أفادت صحيفة الشروق بأن الجزائر قد تكون مؤهلة للحلول بدلًا من تونس في المونديال بحسب التقارير الواردة. 

تفاصيل الأزمة 

وكان اتحاد اللعبة التونسي قد تلقى من الفيفا إخطارًا تضمن تحذيرًا بتجميد النشاط الكوري، بعد الأزمة التي نتجت عقب تجميده لنادي هلال الشابة المحلي، بينه وبين الوزير دقيش الذي حذر الاتحاد التونسي من قرار بحله إثر تلك الأزمة المستمرة. 

وتجددت الأزمة مع رفع الوزارة فرضية حل الاتحاد المحلي، يوم الخميس الماضي بسبب مباراة بين فريقي أم حمام سوسة ونجم المتلوي، بعدما أعلن المتحدث الرسمي ومدير الشؤون القانونية في وزارة الشباب والرياضة، رفض الوزارة للقرار الصادر عن لجنة التأديب في الاتحاد والقاضي بإجراء مباراة فاصلة بين الفريقين، واصفاً إياه أنه من القرارات المعدومة التي لا تنتج أثرًا قانونيًا بحسب موقع winwin.

وأكد حمدة أن الوزارة لن تتهاون في تطبيق القانون على أي جامعة في حال وجود تقصير، وقد يصل ذلك إلى حل المكتب الجامعي، وأضاف أن فرق الوزارة بصدد التقصي، وإعداد ملف يخص جامعة كرة القدم، وفي حال تضمن هذا التقرير تجاوزات موجبة لحل المكتب الجامعي، فسيتم تطبيق القانون. 

وتعد هذا الخطوة التي أقدمت عليها الوزارة خرقًا لاستقلالية اللعبة واتحادها المكلف بإدارة شؤونها ونظام كرة القدم الخاص بالبلاد. 

"قانون مكافحة الإرهاب"

وقالت صحيفة الشروق الجزائرية، أمس السبت، إن العلاقة بين الوزير التونسي ورئيس اتحاد الكرة المحلّي لا تبعث على الارتياح، استنادًا إلى تقارير الصحافة التونسية. التي تحذر من خطر إقدام “الفيفا” على إقصاء المنتخب من مونديال 2022.

وتأتي تلك الأزمة الكروية في البلاد، وسط اضطرابات سياسية نتجت عن إجراءات استثنائية قام بها الرئيس قيس سعيد في يوليو/ تموز الماضي أعقبها قرارات إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم قضائية.

وتنعكس الأزمة السياسية على الشارع الرياضي، حيث باتت جماهير كرة القدم معرضة للمثول أمام القضاء تحت قانون مكافحة الإرهاب، بحسب وزارة الداخلية التي حذرت أمس جماهير فريقي الترجي والإفريقي من أي شغب في مباراة اليوم، التي تعد ديربي تونسي. 

وبادر الاتحاد أمس في إصدار بيان دعا خلاله الجماهير المواكبة لمباريات نهاية مرحلة التتويج، إلى الالتزام بمساندتها لأنديتها في إطار الروح الرياضية.

يذكر أن منتخب تونس سيلعب في نهائيات المونديال في المجموعة الرابعة مع أستراليا، والدنمارك وفرنسا. 

وفي مارس/ آذار الماضي، استبعد الاتحاد الإفريقي منتخب تشاد من تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2022، متهمًا حكومة البلاد بالتدخل في شؤون الاتحاد المحلي للعبة الشعبية.

وجردت وزارة الشباب والرياضة في تشاد الاتحاد المحلي لكرة القدم من صلاحياته في العاشر من مارس/ آذار الجاري في ظل خلافات حول أسلوب إدارة شؤون الاتحاد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close