الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بسبب تصريح "عنصري" عن قارب المهاجرين.. طرد نائب يوناني من الحزب الحاكم

بسبب تصريح "عنصري" عن قارب المهاجرين.. طرد نائب يوناني من الحزب الحاكم

شارك القصة

نافذة إخبارية سابقة حول حادثة غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل اليونان (الصورة: غيتي)
أنقذ خفر السواحل حتى الساعة 104 أشخاص من القارب المنكوب لكن مسؤولين يعتبرون أن الآمال في العثور على ناجين آخرين تتلاشى "مع مرور الوقت". 

أعلن حزب رئيس الوزراء اليوناني السابق كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي يسعى لولاية ثانية في انتخابات نهاية الأسبوع المقبل، طرد نائب من صفوفه لإدلائه بتصريحات عنصرية حول كارثة غرق مئات من المهاجرين قبالة سواحل البلاد.

وقد أسفر غرق المركب قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية ليل الثلاثاء حتى الآن عن مقتل 78 شخصًا على الأقل فيما واصل خفر السواحل اليونانيون بحثهم عن ناجين.

وأنقذ خفر السواحل حتى الساعة 104 أشخاص، لكن مسؤولين يعتبرون أن الآمال في العثور على ناجين آخرين تتلاشى "مع مرور الوقت". 

"اليونان لا تستطيع تحمل المزيد من المهاجرين"

ودان سبيليوس كريكيتوس النائب عن حزب ميتسوتاكيس "الديموقراطية الجديدة" في مقابلة الخميس على يوتيوب، الخسارة "المأسوية" في الأرواح، بما في ذلك "الأطفال"، لكنه أضاف أن اليونان "لا تستطيع تحمل مزيد من المهاجرين" الذين اتهمهم بالسرقة.

ودفعت هذه التعليقات بالحزب لإعلان طرد النائب الجمعة، قائلًا في بيان: "مثل هذه الآراء التي عبّر عنها سبيليوس كريكيتوس لا مكان لها في حزبنا"، مشددًا على أن "تصريحات الكراهية والعنصرية ليست جزءًا من قيمنا". 

ويخوض كريكيتوس الانتخابات التشريعية المقررة في 25 يونيو/ حزيران بعد حصول ميتسوتاكيس على المركز الأول في انتخابات مايو/ أيار بدون تحقيق غالبية برلمانية واضحة.

تصريحات "عنصرية"

ووصف حزب "سيريزا" اليساري المعارض الجمعة تصريحات كريكيتوس بأنها "عنصرية"، ودعا حزب "الديموقراطية الجديدة" إلى طرده.

واتبعت حكومة ميتسوتاكيس المحافظة السابقة سياسة هجرة صارمة، حيث شددت على "الأمن" وإغلاق الحدود. وقد تولت تلك الحكومة السلطة من عام 2019 إلى 2023 وتمكنت من الفوز في انتخابات 25 مايو/ أيار. 

وتتهم وسائل إعلام يونانية ومنظمات غير حكومية اليونان بتنفيذ عمليات طرد قسرية "غير قانونية" للمهاجرين في بحر إيجه، وهو ما رفضته الحكومة السابقة.

وذكّر الحزب في بيانه أنه "نفذ سياسة هجرة صارمة ولكن عادلة حافظت على الحدود وحماية أرواح البشر وإنقاذ آلاف الأشخاص الذين كانوا في خطر في البحر".

وحدة التعرف على الضحايا

وفي الأيام القليلة الماضية، وصل أقارب الضحايا الذين كانوا على متن المركب المنكوب إلى اليونان في محاولة لمعرفة مصير أحبائهم. وتم إنشاء وحدة في وزارة الهجرة في أثينا لتحديد مصير الضحايا.

وقالت الوزارة في بيان الجمعة إنها ستستقبل أقارب الضحايا وتجري لهم اختبارات الحمض النووي، مضيفة أن الوحدة ستعمل يوميًا بوجود مترجمين يتحدثون الإنكليزية والعربية والباشتو والأردية.

كما أفاد نشطاء أن 125 سوريًا على الأقل كانوا على متن المركب. ويقول مسؤولون إن مركب المهاجرين غادر ليبيا متجهًا إلى إيطاليا.

ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيقات معمقة في غرق المركب واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع مزيد من المآسي، مشيرة إلى أنّ غرق القارب يؤكد الحاجة إلى تتبع مهربي وتجار البشر والتأكد من تقديمهم إلى العدالة، بينما قالت وكالة الحدود الأوروبية إنّ عدد عمليات عبور حدود الاتحاد الأوروبي من وسط البحر المتوسط زاد بأكثر من الضعف في 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي

وتعد اليونان إحدى الطرق الرئيسية لدخول اللاجئين من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا إلى دول الاتحاد الأوروبي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات