أعلنت رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، الثلاثاء، عن توقيف مالك نادي "فينيكس صنز" روبرت سارفر لمدة عام، وتغريمه بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي، على خلفية الفضائح الأخلاقية التي طالته.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، أعلنت رابطة الـ NBA أنها بدأت عملية التحقيق في فضائح طالت سارفر من خلال اتهامات له باستخدام افتراءات عنصرية معادية للسود، وللمرأة، وقيامه بتصرفات بذيئة بدلالات جنسية أمام الموظفين.
وأحدثت القضية زلزالاً في أروقة اللعبة حيث يعد فينيكس صنز من أبرز الأندية العريقة الأميركية، وقالت الرابطة: إن التحقيق أكد أن سارفر "انتهك بوضوح" قواعد السلوك الجيد في مكان العمل، وذلك بعد اتهامه بمعاملة موظفيه بشكل غير عادل واستخدام كلمات مهينة عنصريًا ولغة ذات دلالة جنسية وصلت حتى التحرش، وحملت تنمرًا واضحًا.
"اعتذار سارفر"
وأصدر سارفر عقب تلك القرارات بيانًا، نشره على موقع النادي، وقال فيه: "بينما لا أتفق مع بعض تفاصيل تقرير رابطة الدوري الأميركي للمحترفين، أود أن أعتذر عن كلماتي وأفعالي التي أساءت لموظفينا".
وأضاف سارتر: "أنا أتحمل المسؤولية الكاملة عما قمت به. أنا آسف للتسبب في هذا الألم، وهذه الأخطاء لا تتفق مع فلسفتي الشخصية أو مع قيمي. وعليه أنا أقبل عواقب قرار الدوري الأميركي للمحترفين".
وسيمنع سارفر نتيجة هذه العقوبة من إدارة فريقي الرجال فينيكس صنز في "أن بي أيه"، والسيدات فينيكس ميركوري المشاركة في "دبليو أن بي أيه". كما لن يسمح له لمدة عام من حضور المباريات في البطولتين أو التردد إلى منشآت ناديه.
"نفي سابق"
وكان التحقيق قد تضمن مقابلات شملت 320 شخصًا، بينهم موظفون حاليون وسابقون في النادي بالإضافة إلى سارفر نفسه، وتم التدقيق في أكثر من 80 ألف وثيقة ومواد أخرى، بما في ذلك رسائل إلكترونية ورسائل نصية، ومقاطع الفيديو.
وأجمعت المقابلات التي كشفتها شبكة ESPN العام الماضي على سلوكيات وصفت بالسامة والعدائية في بعض الأحيان ترتكز على العنصرية والتمييز على أساس الجنس خلال فترة رئاسة سارفر التي استمرت 17 عامًا في فينيكس.
والعام الماضي، سارع سارفر بإصدار بيان نفي استباقي للادعاءات التي وردت بحقه، ووصفها بأنها تتضمن "أكاذيب، وتلميحات، ورواية غير حقيقية" تهدف إلى "مهاجمة منظمته". وسارفر هو رجل أعمال أميركي بارز متزوج وله ثلاثة أبناء.
يذكر أنه في عام 2014، تم تغريم مالك نادي لوس أنجلوس كليبرز دونالد ستيرلنغ 2.5 مليون دولار، وحظره مدى الحياة من الدوري الأميركي للمحترفين بعد إدانته باستخدام لغة عنصرية.
