الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بسبب مواقفه المساندة لفلسطين.. لوبي إسرائيلي يشن حملة ضد مغنٍ بريطاني

بسبب مواقفه المساندة لفلسطين.. لوبي إسرائيلي يشن حملة ضد مغنٍ بريطاني

شارك القصة

تقرير لـ "أنا العربي" حول الحملة التي يشنها اللوبي الإسرائيلي ضد الفنان البريطاني لوكي (الصورة: غيتي)
يتعرّض مغنٍ بريطاني من أصل عراقي لحملة يشنها ضده اللوبي الإسرائيلي، بسبب مواقفه المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني، حيث يطالب اللوبي منصة "سبوتيفاي" بحظر موسيقاه.

يشنّ اللوبي الإسرائيلي حملة ضد مغني الراب البريطاني من أصول عراقية كريم دينيس، الشهير باسم "لوكي"، لمواقفه المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني

وفي مقابل مسعى هذا اللوبي إلى حظر موسيقى لوكي من منصة "سبوتيفاي"، يُشارك مشاهير من حول العالم في حملة لدعم المغني الشاب. 

"حرة حرة"

ومن أغنيات لوكي "تحيا فلسطين – الجزء الثاني"، التي أصبحت أبرز أغاني الحركات التضامنية مع فلسطين في بريطانيا.

وأظهر مقطع مصور ما بدا أنه مظاهرة؛ توجه المغني الشاب إلى المشاركين فيها بالقول: "الآن عندما أقول حرة حرة أريدكم أن تقولوا فلسطين بصوت عال، حتى يتمكنوا من سماعكم في السفارة الإسرائيلية".

وأضاف: "إسرائيل قصفت مبنى الإعلام في غزة وتعلمون لماذا، لأنها تُريد التستر على جرائمها. أنتم يمكنكم إيقافها، انشروا على فيسبوك وعلى إنستغرام، واصلوا كشف حقيقة ما فعلته إسرائيل بالفلسطينيين".

وفي تصريح آخر، شدد على أن من حق الفلسطينيين العودة إلى وطنهم، مشيرًا في المقابل إلى 440 مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، وأكثر من 500 ألف مستوطن بشكل غير قانوني في الضفة الغربية، و565 نقطة تفتيش". وأردف بأن "المستوطنات الإسرائيلية تستخدم 80% من المياه المتاحة".

ولوكي خصّص بعد عدوان 2009 أرباح حفلاته لإعادة إعمار غزة. كما شارك في حملات منددة بشركة الأسلحة "إلبيت سيستمز" في بريطانيا، التي تُتهم بدعم جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وقال للعاملين في مصانعها: "لديكم 10 مقرات مختلفة لشركة إلبيت سيستمز، شركة الأسلحة الإسرائيلية في هذا البلد، ارفضوا تصنيع أسلحة الحرب هذه". 

"تحريض ضد إسرائيل"

وتشنّ مجموعة الضغط البريطانية المؤيدة لإسرائيل، والتي تُعرف باسم "نحن نؤمن بإسرائيل"، حملة ضد لوكي، مطالبة "سبوتيفاي" بحذف العشرات من أغنياته، ومن بينها "تحيا فلسطين – الجزء الثاني".

وفيما اتهمت المغني بـ "التحريض" ضد إسرائيل، أطلقت عريضة إلكترونية طالبت من خلالها بحذف ما زعمت أنه "محتوى متطرف معادٍ لإسرائيل ويُحرّض على العنف والكراهية".

وكتبت في بيان في وقت سابق من شهر مارس/ آذار الجاري: "سبوتيفاي تتحمل مسؤولية منع ظهور المحتوى الخطير. ندعو المنصة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتوى المتطرف والمعادي للسامية الذي تسمح بعرضه حاليًا".

رسالة مفتوحة

في المقابل، أُطلقت حملة لدعم لوكي عبر بعث رسالة مفتوحة إلى منصة "سبوتيفاي" لمعارضة مطالب اللوبي الإسرائيلي، شارك فيها عدد من النشطاء والفنانين والمشاهير حول العالم.

من بين هؤلاء: الممثل الأميركي مارك روفالو، والناشطان الفلسطينيان منى ومحمد الكرد، والفيلسوف والمفكر الأميركي نعوم تشومسكي، إضافة إلى الموسيقي البريطاني براين إينو، وعضو فرقة "بينك فلويد" البريطاني روجر ووترز، وعدد من فناني الراب من بينهم Wretch 32 وأكالا.

ويُضاف إليهم عارض الأزياء أنور حديد، شقيق العارضتين الأميركيتين من أصل فلسطيني بيلا وجيجي حديد، والملاكم الأسترالي بيلي ديب.

وليست تلك المرة الأولى التي يشنّ فيها اللوبي الإسرائيلي حملات ضد لوكي. إذ تسبّبت آخرها في تأجيل استضافته في جامعة كامبريدج الشهر الماضي، ليُنظم الحدث بعد أسبوع من موعده الأصلي.

كما أُلغيت استضافته في "مؤتمر الاتحاد الوطني للطلاب" بسبب حملة أطلقها "اتحاد الطلاب اليهود"، والذي يُموّل من قبل السفارة الإسرائيلية.

إثر الحادثة، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى "استئصال ما اعتبره معاداة السامية في الجامعات"، دون الإشارة إلى اسم لوكي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close