أعلنت سلسلة ماكدونالدز الأميركية للوجبات السريعة والتي أغلقت متاجرها في روسيا مطلع مارس/ آذار، اليوم الإثنين، أنها انسحبت من البلاد وباعت جميع أنشطتها، ردًا على الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا.
وقال المدير العام للشركة كريس كيمبينسكي في بيان "إننا ملتزمون تجاه مجتمعنا في العالم، ويتعين علينا المحافظة على قيمنا".
وأضاف كيمبينسكي أن "احترام قيمنا يعني أنه لم يعد بإمكاننا الاحتفاظ بعلامتنا" في روسيا.
وسلسلة ماكدونالدز موجودة في روسيا منذ أكثر من 30 عامًا، وتملك 850 مطعمًا يعمل فيها 62 ألف موظف.
إغلاق سابق بشكل مؤقت
وكانت الشركة قد أعلنت في 8 مارس الماضي إغلاق جميع مطاعمها بشكل مؤقت وتعليق جميع أعمالها في البلاد، حاذية حذو الكثير من الشركات المتعددة الجنسيات التي قررت النأي بنفسها عن موسكو.
وكشف مسؤولون تنفيذيون في الشركة أنه منذ أن أغلقت ماكدونالدز مطاعمها في روسيا، تخسر ما يقرب من 55 مليون دولار شهريًا في صورة رواتب للموظفين ومدفوعات لأصحاب الملكيات والموردين لمطاعمها في أوكرانيا وروسيا.
وقال الرئيس التنفيذي كريس كمبنسكي، في خطاب للموظفين: "من المستحيل تجاهل الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب في أوكرانيا. ومن المستحيل تخيل أن تمثل الأقواس الذهبية نفس الأمل والوعد الذي قادنا لدخول السوق الروسية قبل 32 عامًا".
البحث عن مستثمر محلي
وأكد العملاق الأميركي للوجبات السريعة أن "الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب في أوكرانيا والبيئة الاقتصادية غير المتوقعة التي نتجت عنها، دفعت ماكدونالدز للاعتقاد بأن استمرار أنشطتنا في روسيا لم يعد ممكنًا ولا يتوافق مع قيمنا".
واعتبرت المجموعة أنها ستسجل أعباء غير قابلة للتحصيل تتراوح بين 1,2 مليار و1,4 مليار دولار بسبب انسحابها من البلاد.
وتشكل روسيا حيث تدير ماكدونالدز مباشرة 80% من المطاعم التي تحمل اسمها، 9% من إيرادات المجموعة الأميركية و3% من أرباحها التشغيلية.
وتسعى المجموعة إلى إعادة بيع محفظتها الروسية بالكامل إلى مستثمر محلي.