قيّد رجل روسي نفسه بالسلاسل على أحد أبواب فرع مطعم "ماكدونالدز" في العاصمة موسكو لمنع إغلاقه، بعد أيام من إعلان الشركة أنها ستتوقف عن العمل في روسيا، في إطار تداعيات الهجوم العسكري ضد أوكرانيا.
فوفق صحيفة "ذا صن"، يعرف عن المواطن الروسي لوكا سافرونوف أنه من عشاق مطعم الوجبات السريعة، وقرر أن يحاول "إنقاذ مطعمه المفضل" في حادثة وقعت بموسكو قبل ساعات فقط من تنفيذ قرار إغلاق جميع مطاعم "ماكدونالدز" في روسيا اليوم الإثنين.
كما شوهد سافرونوف في مقطع الفيديو الذي انتشر يوم الأحد على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يصرخ باللغة الروسية: "الإغلاق عمل عدائي ضدي وضد رفاقي المواطنين!".
Luka Safronov, son of the artist Nikas Safronov, handcuffed himself to the entrance of McDonald's. pic.twitter.com/WKjmPL9pgc
— NEXTA (@nexta_tv) March 13, 2022
وتزامنًا مع احتجاج سافرونوف، كان العملاء الآخرون يستفيدون إلى أقصى حد من يومهم الأخير في "ماكدونالدز"، حيث اكتظّ المكان بعشاق وجبات البرغر في روسيا.
ووفق وسائل الإعلام، قبضت الشرطة في النهاية على سافرونوف وسحبته بعيدًا وسط حشد كبير من المتفرجين.
يذكر أنه يوم 8 مارس/ آذار الجاري، أعلنت شركة "ماكدونالدز" لمطاعم الوجبات السريعة، أنها ستغلق مؤقتًا جميع مطاعمها البالغ عددها 850 في روسيا ردًا على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
في الوقت عينه، طمأنت الشركة العملاقة أنها ستواصل دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 62 ألفًا في روسيا "الذين كرّسوا قلوبهم وأرواحهم في علامتنا التجارية ماكدونالدز".
وفي رسالة مفتوحة للموظفين، قال رئيس "ماكدونالدز" ومديرها التنفيذي، كريس كيمبينسكي، إن إغلاق هذه المتاجر في الوقت الحالي هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به.
وعبّر محبو "ماكدونالدز" في روسيا عن استيائهم من الإغلاق، حتى إن بعض الوجبات باتت تباع في "سوق سوداء" عبر الإنترنت بمئات الدولارات وفق "نيوزويك".
وتم افتتاح أول مطعم "ماكدونالدز" في البلاد عام 1990 بعهد الاتحاد السوفييتي حيث لم يكن لدى معظم الروس وجبات سريعة من قبل.
فعلى الرغم من الشتاء القارس في روسيا، اصطف أكثر من 30 ألف شخص في ساحة بوشكين وسط موسكو، لتناول إحدى وجبات "ماكدونالدز" الأولى في روسيا يوم 31 يناير 1990، بحسب "نيوزويك".
يذكر أنه على الرغم من أن العديد من العلامات التجارية أوقفت أعمالها في روسيا بسبب الحرب وتناغمًا مع العقوبات الأميركية المفروضة، إلا أن العديد منها لا سيما التي تقدم الوجبات السريعة، بما في ذلك غالبية مطاعم "برغر كينع" و"كنتاكي" لا تزال تعمل بشكل طبيعي.