الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بضربة جوية أميركية.. مقتل قيادي بالحشد الشعبي في بغداد

بضربة جوية أميركية.. مقتل قيادي بالحشد الشعبي في بغداد

شارك القصة

أعمدة الدخان تتصاعد من موقع القصف الأميركي في بغداد
أعمدة الدخان تتصاعد من موقع القصف الأميركي في بغداد - إكس
أعلن فصيل تابع للحشد الشعبي في العراق عن مقتل قيادي ومرافقه خلال ضربة جوية بطائرة مسيرة أميركية لأحد مقرات الحشد المقرب من إيران في العاصمة بغداد.

أدى هجوم بطائرة مُسيرة في شرق بغداد، اليوم الخميس، إلى مقتل عنصرين من الحشد الشعبي، أحدهم قيادي، بعد غارة استهدفت مقر للفصيل المقرب من إيران، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.

وأعلنت بدورها "حركة النجباء العراقية" عن مقتل قيادي بالحشد الشعبي ومرافقه في قصف أميركي على مقر الدعم اللوجستي في بغداد، وأضافت أن قصف الطيران الأميركي استهدف مقر اللواء 12 بالحشد الشعبي في شارع فلسطين ببغداد. 

استهداف مقر فصيل موال لإيران

وجاءت تلك التطورات في وقت تسود فيه المخاوف من اتساع رقعة الحرب المندلعة في قطاع غزة بعد اشتعال الجبهة اللبنانية وتحركات الحوثيين في البحر الأحمر، وقصف مقرات وقواعد أميركية في العراق وسوريا.

وقالت مصادر بالشرطة ومصادر أمنية لوكالة "رويترز": إن اثنين على الأقل من مقاتلي الحشد قتلا وأصيب خمسة آخرون في هجوم بطائرة مُسيرة استهدف مقر الفصيل في شرق بغداد اليوم، وذكرت المصادر أنها ليست لديها المزيد من التفاصيل حول الجهة التي تقف وراء الهجوم.

من جهتها، قالت "قيادة عمليات حزام بغداد" في الحشد الشعبي، إنها "تزف القائد المجاهد الحاج أبو تقوى السعيدي نائب قائد عمليات حزام بغداد الذي ارتقى شهيدًا إثر عدوان أميركي غاشم".

وتأتي هذه التطورات الأمنية، بعد سلسلة هجمات طالت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة"، وصل عددها قرابة 100 هجوم بصواريخ وطائرات مسيّرة منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، وبعد أيام على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتبنّت "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضمّ فصائل مسلحة مرتبطة بالحشد الشعبي، هجومًا على قاعدة التحالف قرب مطار أربيل يوم الثلاثاء الماضي.

هجمات "المقاومة الإسلامية"

وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 115 هجومًا ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر الماضي، أي بعد عشرة أيام على اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.

وتبنّت معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق". وتعترض تلك الفصائل على الدعم الأميركي لإسرائيل.

وردّت واشنطن أكثر من مرّة على تلك الهجمات يقصف مواقع للفصائل المسلحة في العراق، ومواقع مرتبطة بإيران في سوريا.

وهجوم اليوم يأتي وسط أجواء إحياء الفصائل الموالية لإيران في العراق الذكرى السنوية لاغتيال نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، اللذين قتلا بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020.

وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار مكافحة تنظيم "الدولة" ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014.

تأهب في إسرائيل

على صعيد آخر، تواصل إسرائيل حالة التأهب في كل الجبهات، مع رفع حالة اليقظة في سفاراتها، منذ عملية اغتيال القيادي من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري وآخرون في لبنان، بحسب إعلام عبري الخميس.

وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، اغتيل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" و6 كوادر أخرى من الحركة؛ إثر إطلاق مسيّرة إسرائيلية ثلاثة صواريخ على مقر لـ"حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب إعلان لبناني.

وقالت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية: إن "حالة التأهب القصوى لا تزال مستمرة في جميع الجبهات". وتابعت: "وفي ظل تهديدات حماس وحزب الله (اللبناني)، فقد طُلب من سلاح الجو والقوات المرابطة على الحدود مع لبنان زيادة اليقظة".

كما أضافت "تم الطلب من السفارات الإسرائيلية والمؤسسات الإسرائيلية واليهودية في العالم زيادة اليقظة"، وفقًا للهيئة، التي قالت إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية سيجتمع مساء اليوم لبحث التطورات.

ولم تتبن إسرائيل أو تنفي مسؤوليتها عن عملية اغتيال بيروت، لكن لتل أبيب تاريخ طويل في اغتيال قادة لفصائل المقاومة الفلسطينية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتخشى إسرائيل من رد من "حزب الله" و"حماس"، بعد أن اتهما تل أبيب بالمسؤولية عن عملية الاغتيال وتوعدا بالرد عليها.

ومنذ ثلاثة أشهر، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى أمس الأربعاء 22 ألفًا و313 شهيدًا، و57 ألفًا و296 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة. 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close