Skip to main content

بظل انتشار تجارة الكبتاغون.. كيف يمكن للمجتمعات مواجهة هذه الظاهرة؟

الأحد 8 يناير 2023

على الرغم من مصادرة كميات كبيرة منه يوميًا، إلا أن المخاطر الأمنية والصحّية متزايدة في المنطقة بسبب انتشار الكبتاغون والاتجار به.

وتشير آخر الإحصاءات إلى ضبط أجهزة مكافحة المخدرات، أكثر من 400 مليون حبة كبتاغون في عمليات متفرقة حول العالم.

وتقدر حجم صادرات الكبتاغون من سوريا بأكثر من 3.7 مليار دولار سنويًا قيمة سوقية، وفق مركز البحوث والتحليل في تقرير نشر في مايو/ أيار 2021.

الكبتاغون وهو أحد الأسماء التجارية العديدة لدواء فينيثايلين، وينتمي إلى عائلة العقاقير المعروفة الأمفيتامين المرتبطة كيميائيًا بالناقلات العصبية الطبيعة مثل الدوبامين.

وجرى تصنيع هذا الدواء بداية عام 1961 واستخدم بعدها من أجل معالجة الأطفال المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة، أو علاج بديل عن الاكتئاب.

وتعد حبوب الكبتاغون التي يجري ترويجها على شكل أقراص بيضاء اللون، مادة مدمنة وجرى حظرها عام 1986 بقرار من منظمة الصحة العالمية، ويؤدي تناولها على المدى البعيد إلى انهيار عصبي أو التفكير بالانتحار.

وساهم موقع سوريا الجغرافي بين الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا، في جعل البلاد التي تقطع أوصالها الحرب، نقطة عبور للمخدرات.

وفي خطوة لتجفيف منابع تجارة الكبتاغون، صوّت الكونغرس الأميركي على بند يخص تعطيل وتفكيك شبكات إنتاج المخدرات والاتجار بها والمرتبطة بالنظام السوري.

ووفق نتائج دراسة نشرها معهد "نيولاينز" للدراسات الإستراتيجية والسياسة بواشنطن، فإن سوريا تحولت لأكبر منتج للكبتاغون في العالم، كما خلص التقرير إلى أن تجارة هذه المادة باتت متجذرة بعمق في اقتصاد سوريا.

ما هي الأعراض؟

وفي هذا الإطار، قال المختص في الطب النفسي قاسم الريماوي: إن الكبتاغون له تأثيرات جسدية، تؤدي إلى ازدياد ضربات القلب وارتفاع درجة حرارة الجسم، فضلًا عن حدوث نوبات تشنجية أو صرعية.

وأضاف الريماوي في حديث لـ"العربي" من عمّان، أن أبرز أعراض التعاطي هي التغيرات السلوكية، ومنها زيادة نشاطه بشكل غير مسبوق، والتحدث بسرعة، والعصبية المفرطة، وفقدان الوزن والشهية.

ولفت الريماوي، إلى أن كمية التعاطي للكبتاغون هي التي تحدد مدة ظهور الآثار الدائمة التي ذكرت سابقًا.

وبيّن الريماوي، أن التعاطي يكون نتيجة للهروب من مشاكل الحياة، أو أن الشخص يعاني من اضطرابات جسدية ونفسية ويأس من العلاج.

وحول مراحل العلاج، أوضح الريماوي، أنه "لا يقتصر على إخراج المادة من الجسم، بل عبر ثلاث مستويات، الأول مجتمعية عبر تغيير بيئة المتعاطي، والثاني العلاج النفسي والسلوكي عبر مساعدته لحل مشاكله من دون اللجوء إلى طرق غير صحية، والثالث جسدي عبر مساعدة المدمن في مرحلة الأعراض الانسحابية لمنع حدوث حالات اكتئاب أو اضراب في النوم".

المصادر:
العربي
شارك القصة