Skip to main content

بعثة السلام تقترح وثيقة إطارية.. روسيا تلمح إلى تراجعها في جنوب أوكرانيا

الجمعة 16 يونيو 2023

أعلن الجيش الروسي، اليوم الجمعة، أنّ القتال مستمرّ للسيطرة على قريتي ريفنوبل وأوروجايني على الجبهة الجنوبية في أوكرانيا، ملمّحًا لأول مرة إلى تنازله عن أراضٍ.

وبينما تُؤكد كييف أنها استعادت ما لا يقل عن سبع قرى و100 كيلومتر مربع، خصوصًا في الجبهة الجنوبية خلال هجومها الذي بدأ مطلع يونيو/ حزيران الحالي، تُشدّد موسكو على أنّ الهجوم الأوكراني المضاد قد فشل وأنّ كل الهجمات تمّ صدّها.

"خسائر كبيرة"

وقالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة: "في منطقة فريميفكا المكشوفة، يدور القتال الأكثر نشاطًا في منطقتي قريتي ريفنوبل وأوروجايني"، معلنةً أنها صدّت خمسة هجمات هناك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأوضحت الوزارة، في تحديثها اليومي عن تطوّرات القتال، أنّها ألحقت خسائر كبيرة بالعدو، خلال ما وصفته بعمليات الهجوم المضاد الأوكرانية الفاشلة في اتجاهي دونيتسك الجنوبية ودونيتسك.

وأضافت أنّها استخدمت القوات البرية، والضربات الجوية، ونيران المدفعية لصد القوات الأوكرانية، وأنها قتلت حوالي 500 جندي أوكراني، ودمّرت خمس دبابات في مواقع مختلفةـ إضافة إلى العديد من المركبات المدرعة والآليات العسكرية الأوكرانية الأخرى.

وكون القتال يدور في هذه المناطق، يعني أن الخطوط الروسية تراجعت بضعة كيلومترات في اتجاه الجنوب والشرق في محيط المنطقة المكشوفة في فريميفكا، على حدود مناطق زابوريجيا ودونيتسك اللتين تحتلهما روسيا جزئيًا.

والخميس، أعلن الجيش الأوكراني مرة أخرى تقدّمه، على الرغم من "المقاومة القوية" للقوات الروسية.

وتقع منطقة فريميفكا على بعد أكثر من عشرة كيلومترات شمال الخطوط الروسية المحصّنة الرئيسية، التي تضم خصوصًا خنادق وأفخاخًا للدبابات.

ومن شأن تحقيق أوكرانيا نجاحًا عسكريًا كبيرًا في هذه المنطقة، أن يقطع الجسر البري الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمّتها، ما يُشكّل انتكاسة كبيرة لموسكو.

ويرى محلّلون عسكريون أنّ أوكرانيا لم تستخدم بعد الجزء الأكبر من قواتها في هجومها المضاد، وما زالت تختبر الجبهة لتحديد نقاط الضعف.

سلسلة من "إجراءات بناء الثقة" 

وبدأت بعثة السلام الإفريقية من كييف، اليوم الجمعة، مهام الوساطة التي تهدف إلى إيجاد حل سلمي للصراع بين أوكرانيا وروسيا، على أن يغادر المشاركون في البعثة إلى موسكو غدًا.

وتزامن وصول الوفد الإفريقي إلى كييف، مع ضربات صاروخية روسية على العاصمة الأوكرانية.

وذكرت مسودة وثيقة إطارية اطلعت عليها وكالة "رويترز"، أنّ بعثة السلام قد تقترح سلسلة من "إجراءات بناء الثقة" خلال الجهود الأولية للتوسّط لوقف الصراع.

وتنصّ الوثيقة الإطارية على أنّ هدف البعثة هو "الترويج لأهمية السلام، وتشجيع الطرفين على الموافقة على عملية مفاوضات تقودها الدبلوماسية".

كما تضمّنت أن تلك الإجراءات قد تشمل انسحاب القوات الروسية، وإزالة الأسلحة النووية التكتيكية من بيلاروسيا، وتعليق تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحقّ بوتين، وتخفيف العقوبات.

وذكرت الوثيقة أنّ اتفاقًا لوقف الأعمال القتالية قد يلي ذلك، على أن تصحبه مفاوضات بين روسيا والغرب.

تمديد اتفاق الحبوب "مستحيل"

على صعيد آخر، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، اليوم الجمعة، عن فالنتينا ماتفيينكو رئيسة المجلس الأعلى بالبرلمان الروسي، قولها إنّ تمديد اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود وفقّا للشروط الراهنة "مستحيل".

وقالت ماتفيينكو على هامش منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ: "صبرنا نفد"، مُكرّرة بذلك تصريحات سابقة للرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولين روس كبار آخرين.

لكنها في الوقت نفسه، قالت إنّه من المهم تجنّب مفاقمة أزمة الغذاء في البلدان الأكثر فقرًا.

ويتيح اتفاق البحر الأسود التصدير الآمن للحبوب وغيرها من المنتجات من الموانئ الأوكرانية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة