بعدما أشعل مواقع التواصل في مصر.. ما حقيقة فيديو خطف طفل في طنطا؟

كشف قرار من النيابة العامة المصرية أمس الأحد، حقيقة مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وقيل إنه لمحاولة سيدة خطف طفل أمام والدته داخل سوبر ماركت شهير في مدينة طنطا، عاصمة المحافظة الغربية في البلاد. 

ولأيام شغل مقطع الفيديو الناشطين على المنصات الإلكترونية، حيث كانت والدة طفل تقوم بالتجول داخل متجر للأغذية، قبل أن تظهر سيدة أمامها وتغافلها لتمسك يد الطفل بنية اصطحابه خارج المكان، قبل أن تتفطن الأم لها وتسترد طفلها، وبدا أن نقاشًا حادًا قد دار بينهما. 

وأغضب الفيديو رواد مواقع التواصل في مصر، فعلت مطالبات بتوقيف السيدة، وحذروا من ظاهرة خطف الأطفال المتزايدة.

قرار النيابة 

من جانبها، كشفت وزارة الداخلية في بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك عن ملابسات ما تبلّغ به قسم الشرطة، في المدينة، من إحدى السيدات، مقيمة بدائرة القسم.

وقالت السيدة إنها حال وجودها في أحد المحال التجارية الكائن بدائرة القسم، وبرفقتها نجلها الذي يبلغ من العمر عام ونصف العام، فوجئت بقيام سيدة أخرى كانت موجودة في المحل باصطحاب نجلها ومحاولة التوجه به إلى الخارج، إلا إنها قامت باستيقافها واسترداد نجلها.

من ناحيتها، أشارت النيابة العامة في طنطا بمحافظة الغربية في قرارها، إلى أنه تم إخلاء سبيل المتهمة بمحاولة خطف الطفل، وذلك عقب نفي تحريات المباحث للواقعة، مبينة أن اصطحاب السيدة المتهمة للطفل حدث عن طريق الخطأ، وفق ما نقلت صحيفة "المصري اليوم". 

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، قد تمكنت من تحديد وضبط مرتكبة الواقعة، وهي ربة منزل، وبعد بمواجهتها بالفيديو، قالت إنها كانت موجودة في المحل ذاته لشراء بعض المتطلبات.

وذكرت أنها كانت برفقة اثنين من أبنائها وقامت باصطحاب الطفل المُشار إليه بدلًا من أحد ابنيها عن طريق الخطأ، لأنها كانت مشغولة بشراء المستلزمات.

أقوال المتهمة

من جانيه، نقل موقع "مصراوي" عن المتهمة، بعد خروجها من التحقيق قولها: "كنت موجودة في السوبر ماركت، بنية السؤال عن أسعار بعض السلع، مصطحبة أولادي، وهما طفلان أحدهما يبلغ من العمر 5 سنوات، والثاني عمره سنه ونصف".

وتابعت: "لعدم تركيزي مسكت بيد طفل آخر غير ابني، لا سيما وأنه كان يقف إلى جانبي، وعن غير عمد لم أنتبه أن من أمسكت بيده، هو طفل غير ابني، وبمجرد فعلي ذلك، شاهدتني والدة الطفل، وانفعلت في وجهي".

وذكرت أنها حاولت إقناع السيدة بأن تصرفها لم يكن متعمدًا، ولا نية لديها لخطف طفلها، لكنها قامت بتقديم شكوى لدى الشرطة، وتم القبض عليها.

يذكر أنه في العام 2021، أكد مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية في دراسة له، وجود أكثر من 3000 طفل مفقود في مصر وأن 30% من حالات الخطف يتم الإبلاغ عنها في وقتها، بينما يتأخر الإبلاغ عن 70% في الحالات الأخرى.